وزير التربية والتعليم: وقف برامج لرعاية الموهوبين بسبب تدني قدرات العاملين فيها

TT

كشف الدكتور عبد الله بن صالح العبيد، وزير التربية والتعليم، لـ «الشرق الأوسط»، أن الوزارة أوقفت برامج رعاية الموهوبين في بعض المناطق نتيجة تدني مستوى العاملين.

وأوضح أن الوزارة لم توقف برامج رعاية الموهوبين بشكل تام «لكن ما حدث هو وقف البرامج في مناطق معينة بعد التقييم الذي حدث العام الماضي لهذه البرامج، بمعنى أن هذه البرامج كانت تقام في أكثر من 20 موقعا، أما في هذا العام أقيمت في 17 موقعا فقط، وهذا لا يعني توقف البرنامج، إنما توقف في إقامته في المناطق التي لم تتمكن من تنمية طاقات وقدرات العاملين في هذا البرنامج، وبالتالي تم تكثيف هذه البرامج في الأجهزة الناجحة مثل أرامكو وجامعة الملك سعود وجامعة الملك فهد للبترول والمعادن وغيرها من المواقع التي تنفذ برامج رعاية وتأهيل الموهوبين».

وذكر أن مؤسسة الملك عبد العزيز ورجاله لرعاية الموهوبين، لا تعاني من كثافة اعداد، لكن البرامج تصمم وفق توجهات معينة وبتقنين معين قد يوافق بعض المواهب وقد لا يوافق البعض الآخر. ملمحاً إلى أن البرنامج الإثرائي الصيفي الذي نفذ بالتعاون مع شركة أرامكو، كان حول الذكاء الصناعي الذي أقيم لطلاب الصف الثاني ثانوي، وقد تم اختيار المشاركين فيه من ضمن 7000 موهوب تقدموا للبرنامج، وتم اختيار 700 منهم ليتأهل منهم 40 طالبا للبرنامج، الذي نفذ في شركة أرامكو السعودية على مدى شهر كامل.

ودعا الوزير المؤسسات الخاصة من شركات وبنوك، أن يحذوا حذو أرامكو السعودية في الارتقاء بالقدرات والمواهب في المجتمع.

وبين العبيد أن دور مؤسسة الملك عبد العزيز ورجاله لرعاية الموهوبين، هو رعاية الموهوب وتنمية قدراته وتوجيهها الوجهة الصحيحة وتوفير الإمكانيات للاستفادة من هذه الموهبة، فلدى المؤسسة برنامج دعم الاختراع وتبني هذا الاختراع والحصول على براءة اختراع لهذا المنجز من أجل تسويقه.

وبين أن لدى وزارة التربية والتعليم في السنة المقبلة برامج للكشف عن الموهوبين من الصف الثالث الابتدائي، وهو برنامج سيطبق في العام المقبل وما بعده. وعلل تأخر هذا القياس والتقييم للمواهب المبكرة، بعدم وجودها لدى الوزارة سابقاً، مما أدى إلى تأخر اكتشاف المواهب ورعايتها إلى ما بعد السنة الرابعة من الدراسة. وينفذ البرنامج الإثرائي الصيفي للعام السادس بالتعاون بين شركة أرامكو السعودية ومؤسسة الملك عبد العزيز ورجاله لرعاية الموهوبين.

ويقول يزيد خالد العودة، منطقة القصيم ـ بحسب كلامه ـ إنه صمم أكثر من 60 اختراعاً في مجال التصميم، وهو أحد المشاركين في البرنامج الذي أقيم لطلاب الصف الثاني ثانوي. يقيّم البرنامج الذي شارك فيه بقوله إنه فعال واستفاد منه كثيراً، خصوصاً في المجال التقني الذي يميل إليه.

ويضيف العودة: «عندما حضرنا إلى أرامكو كان معظم الطلاب لا يعرفون استخدام الحاسب الآلي مما جعل القائمين على البرنامج يدخلون الجميع في دورة مكثفة في الحاسب لمدة أسبوعين، وهي نصف مدة البرنامج، إضافة إلى قصر البرنامج الذي لا يعطي الطالب مدى أكثر من الاستفادة».

واضاف يزيد الذي صمم مع زملائه برنامج نظام الخبير في اختيار الحافز المناسب في عملية تكرير البترول: «التعليم لا يعطي الموهوب إلا الأساسيات التي تمكنه لينطلق منها، لكنها لا تمكنه من الإبداع». وتمنى يزيد أن تهتم المدارس بالأنشطة اللأمنهجية، التي تعتبر المصدر الرئيسي لرعاية الموهوب والكشف عن قدراته.

وذكر مدير العلاقات العامة بمؤسسة الملك عبد العزيز ورجاله لرعاية الموهوبين، أن المؤسسة ترعى ما يقارب من 5000 موهوب، كما تقيم ستين برنامجاً لهؤلاء الموهوبين سنوياً بالتعاون مع عدد من الجهات.

البرنامج الذي كان يهدف إلى إثراء معلومات الموهوبين في الذكاء الصناعي، تم إنجازه في شهر، كما تم تقديم أربعة مشاريع في (التنقيب ـ والحفر ـ والتكرير ـ ومشاكل النقل) من قِبل الطلاب المشاركين فيه، الذين بلغ عددهم ثمانية وثلاثين طالباً، وقد أقامت مؤسسة الملك عبد العزيز ورجاله وشركة أرامكو السعودية، حفلاً تكريماً للمشاركين في البرنامج على شرف وزير التربية والتعليم، والنائب الأعلى لرئيس شركة أرامكو للعلاقات الصناعية محمد يوسف رفيع.