اشتكت السفارة الفلبينية في الرياض شركة سعودية بتهمة إساءة معاملتها لست عاملات فلبينيات. ووصفت السفارة في محضر شكواها المقدم لمكتب العمل طريقة تعامل الشركة مع رعاياها بأنها غير لائقة مضيفة أن الفلبينيات اللاتي يعملن لدى الشركة بوظيفة عاملات نظافة يعاملن من قبل الشركة مثل السجينات حيث لا يسمح لهن بالخروج متى شئن أو الاتصال بمن هو خارج نطاق عملهن أو سكنهن كذلك عدم قدرتهن على الاتصال بذويهن في بلادهن وعدم حصولهن على الطعام.
من جهته بين المهندس فهد محمد النصبان صاحب شركة النصبان للتشغيل والصيانة، وهي الشركة محل الشكوى أن الشكوى ليست الأولى من نوعها التي تتقدم بها السفارة الفلبينية، مشيرا إلى أنه على مدى 30 عاما الماضية من عمل المجموعة في مجال الصيانة والتشغيل ولديها قرابة ألفي موظف من الفلبين ذكورا وإناثا تلقينا عدداً من الشكاوى تحمل نفس التهم للشركة ولذلك نستغرب الإثارة التي عملتها السفارة هذه المرة بسبب ست عاملات يتطلب عملهن الالتزام بتعليمات الشركة.
ونفى النصبان نفيا قاطعا دعوى المذكورات حول عدم توفير الطعام لهن قائلا «ابرمنا عقودا معهن في بلادهن تتضمن دفع بدل نقدي للطعام ليتولى العمال والعاملات شراء الطعام المناسب لهم بما يتناسب مع طبيعة العرق الآسيوي». وقال «سمحنا لهن بالذهاب إلى السوق لشراء احتياجاتهن من خلال السيارات التي خصصتها المجموعة لهذا الغرض خلال فترات التسوق كما أن بإمكانهن إجراء كافة الاتصالات مع ذويهن سواء خارج البلاد أو داخلها».
وحول ما أشير إلى عدم السماح لهن بالخروج من السكن ذكر أن ذلك الادعاء مناف للصحة حيث يملكن كامل الحرية في الذهاب للتسوق وشراء حاجاتهن متى ما شئن ولكننا نراعي في هذا الأمر كافة التعليمات الحكومية حول ضرورة التزامهن بالعادات والتقاليد السعودية والتزامهن بضوابط الشرع الحنيف واحترام قوانين البلاد. وذكر النصبان أن العاملات المدعيات موجودات بمبنى القنصلية الفلبينية في جدة وتم التنسيق مع سفارة بلادهن لإنهاء معاملاتهن بهدف إعادتهن إلى بلادهن.