«الأكزيمر ليزك» يصحح النظر بدقة ويمارس المريض عمله في اليوم الثاني

معالجة العيوب الانكسارية للعين

TT

أكد استشاريو العيون على التطور الطبي الهائل في علاج عيوب النظر بالليزر من خلال استخدام الأكزيمر ليزك وهو أحدث ما توصل إليه العلم في معالجة العيوب الانكسارية للعين وفيه يتم استخدام أشعة الليزر فوق البنفسجية ذات الموجات المنخفضة بهدف تعديل سطح القرنية.

وبالتالي تغيير القوة الانكسارية بها وتعمل هذه الأشعة على إزالة طبقات من أنسجة القرنية بدقة بالغة وبطول وعمق محددين تحديداً دقيقاً.

وتصحح عمليات الأكزيمر ليزك الاستجماتزم 6 درجات وطول النظر 6 درجات وقصر النظر 14 درجة، وحصل 97% من المرضى المعالجين بواسطة هذه التقنية على نسبة نظر 40/20، وحصل 85% منهم على نسبة نظر 25/20.

وأوضح د. أمجد دويدار استشاري طب وجراحة العيون بمستشفى المركز التخصصي أن عمليات الأكزيمر ليزك هي عمليات آمنة تماماً لدى الأشخاص المناسبين لهذه العمليات.

فقبل إجراء العملية يخضع الشخص لفحوصات تشمل قياس قوة وضعف بصر المريض وإجراء تصوير طبوغرافي للقرنية، وقياس سماكتها وفحص شبكية العين والعصب البصري وقياس ضغط العين وبعد إجراء هذه الفحوصات تتحدد إمكانية صلاحية العين للعملية من عدمها علماً بأن 5% فقط من الأشخاص لا تصلح لهم هذه العملية. وذكر د. أمجد دويدار على أن جهاز «الليجريتو» الذي يعتبر أحدث جهاز أكزيمر ليزك لتصحيح النظر في العالم لديه القدرة الفائقة لعلاج كافة عيوب النظر حيث أنه يمكنه تجاوز جميع الموانع التي كانت بالأجهزة السابقة.

ومن أهم مميزاته أنه يستخدم تقنية الليزر البارد ذاتي التعقيم الذي ليس له أي تأثيرات سلبية على أنسجة العيون.

كذلك الدقة المتناهية في متابعة حركة العين أثناء العملية، إذ زوّد الجهاز بثلاثة مصادر ضوئية تعمل بالأشعة تحت الحمراء وبسرعة 400 مرة في الثانية للمتابعة الدقيقة وهي سرعة تفوق سرعة العين، كما يتعامل الجهاز بشكل كبير مع درجات عالية نسبياً من قصر وطول النظر.

كما أنه يعالج حالات انحراف وحيود النظر بمختلف التقنيات المتاحة والتي تم تطويرها بواسطة البروفيسور الألماني زايلر وهو أول طبيب عيون في العالم يستخدم هذه التقنيات لعلاج الحالات الصعبة المستحيل علاجها بالأجهزة العادية.

كما أنه يعالج حالات «الانحراف» وكذلك «حيود النظر» والتي لم تكن متوفرة في الأجهزة السابقة مشيراً إلى أن هذه التقنية تمثل ثورة في مجال جراحات تصحيح عيوب الإبصار للحصول على أقصى تحسن في الإبصار كماً وكيفاً.

وأكد دويدار أن الجهاز يعطي نتائج دقيقة وفعالة في مدة تتراوح بين 9 ـ 14 ثانية فقط كحد أقصى كما أن إجراء جراحة ثانوية بعد الجراحة الأولية باستخدام جهاز الليجريتو هي أقل نسبة عالمياً وأن سرعة إجراء العملية لا يترتب عليها تراكم سوائل كثيرة والتي عادة تستغرق الكثير من الوقت لامتصاصها كما هو الحال مع الأجهزة الأخرى. إضافة إلى المميزات التي سبق ذكرها فإن الجهاز ينهي مشاكل القيادة ليلاً بعد العملية كما يمكن العودة للعمل في اليوم التالي للعملية مباشرة.