منتديات الإنترنت تتفاعل مع قضية سجينة خميس مشيط

TT

أبان الدكتور مفلح القحطاني، عضو الجمعية الوطنية لحقوق الإنسان أنهم كانوا يستبشرون في الجهود الإنسانية المبذولة لطلب العفو ولكنهم لا ينكرون أن الحد حق لأهل القتيل، مؤكدين أنهم يأملون زيادة الجهود لطلب العفو في هذه القضية الإنسانية فكل إنسان يخطئ وهي أخطأت. وأكد القحطاني على أن حكم القصاص الصادر شرعا وقانونا في حقها هو حكم صحيح ولا أحد ينكره ولكن كل هذه الجهود تناشد قلوب أهل الفقيد بالعفو ونيل أجر الفتاة وأهلها.

وكانت المفاوضات قد استمرت حول هذه القضية حوالي الأربع ساعات أول من أمس غير أنها لم تسفر عن شيء وتمسك أهل القتيل برأيهم ووجوب إقامة الحد عليها، مما خيب آمال الكثير ممن علقوا آمالهم على يوم الخميس ورحمة أهل القتيل به. وما زالت محاولات أفراد القبيلة وغيرهم من المهتمين بهذه القضية مستمرة.

كما شهدت مواقع الإنترنت ثورة على كافة المستويات وذلك لمتابعة قضية «سجينة خميس مشيط» وقد افتتح موقع على الإنترنت خصوصاً لهذه القضية و بث الرسائل والرجاء من أهل القتيل من أجل العفو عن السجينة التي سوف ينفذ فيها حكم القتل إن لم يتنازل أهل القتيل.

ومن خلال العديد من منتديات الإنترنت وجه عشرات الآلاف من المواطنين نداءات لشخصيات مشهورة في المجتمع من أجل التدخل في القضية.

وتقول احدى أعضاء المنتديات: حينما يحل خطب ما في عائلة ترى أفرادها يتكاتفون ويتعاضدون وهذا أمر طبيعي، لكنك تفاجأ حين تجد أفرادا تفرق بينهم جغرافيا الزمان والمكان يجتمعون في مكان واحد ليكونوا عائلة واحدة ويتوحدوا من أجل قضية، هذا ما حدث في منتديات موقع رسمي أعد للفتاة السجينة في خميس مشيط والتي أدينت بقتل شاب وهي في العشرين من عمرها.

وتضيف: هناك ترى ساحات أقيمت لمتابعة القضية ودعوات هنا وهناك في مواضيع متفرقة تكتب كلمات تحاول فيها ملامسة أهالي القتيل ووالدته بشكل خاص.

وقد اجتمع الكثير من الشباب من مختلف الجنسيات والأعمار والدول، فمنهم بعض مواطني دول الخليج الشقيقة مناشدين بأسمائهم وأسماء قبائلهم أهل القتيل العفو عن الفتاة.

تقول نورة من دولة الإمارات: وقعت على العديد من المواضيع التي تدعم العفو عن هذه الفتاة، «الموضوع محزن للغاية والجميع يتفاعل معه بطريقة إنسانية راقية». وتضيف: نحن شعب واحد في دول مجلس التعاون الخليجي والجميع يتكاتف ويتناصر في حل القضايا المتعلقة بنا.

وهناك عضو في أحد المنتديات لم يجد غير الشعر ليعبر عن تضأمنه مع الفتاة السجينة وعن رجائه بأن يتم العفو عنها وتنال حقها في الحرية.