عائلات تفضل رحلات البر لأنها الأكثر أمنا

حلاً لأزمة منتصف الإجازة

TT

تتجه العديد من العائلات، خاصة في منطقة الرياض وما جاورها ـ بعد أن انتصفت العطلة الصيفية ـ إلى البر كوجهة ترفيهية سياحية بعد أن بدأت درجة الحرارة في الانخفاض ليلا مع نفحات من الهواء اللطيف.

ولا يعتبر الجو اللطيف السبب الوحيد للاتجاه للبر كملاذ للعائلات في العطلة، فأزمة منتصف الإجازة التي يعاني منها الكثيرون ساهمت في ذلك حسب قول أبو فيصل الذي يقول: دائما ما تستهلك عائلتي كل ما ادخرته طوال العام بحلول منتصف الإجازة. في الذهاب للمنتزهات والمهرجانات التسويقية. ولا أنسى بالطبع حفلات الزواج التي استهلكت الميزانية، لذا يصبح البر الخيار الأول للترفيه على عائلتي ولتغير الجو. ولاحظت أن أبنائي يستمتعون بالمناطق البرية المفتوحة، خاصة في حال وجود «الدبابات» التي يحبون ركوبها والتي لا يتعدى إيجار الساعة الواحدة المائة ريال وهو مبلغ من المستحيل أن ترفه به في أماكن الترفيه الأخرى.

ويعزو أبو عمر أزمة منتصف الإجازة هذا العام لأمر آخر وهو ارتباطها بالأحداث الإرهابية الأخيرة في عدد من مدن العالم على الصعيد الدولي، ومن هذا المنطلق يرى في البر بيئة نظيفة آمنة. فهو يخشى حصول أمر مماثل في احد المناطق الحيوية هنا. وتستلم زوجته أم عمر بطرف الحديث قائلة: طلبا لراحة البال من سماع أخبار الأحداث المؤلمة. قررنا الخروج في رحلة برية طويلة نوعا ما، حيث سنذهب إلى قرية القويعية التابعة لمنطقة الرياض، هناك يعيش أهلنا بأمان ولا يدرون عن العالم من حولهم.

سارة الفايز تشاركهما في مقاطعة المجمعات التجارية الكبرى خلال هذه الفترة واستبدالها بالبر، لكن لأسباب أخرى تبدينها قائلة: المجمعات الكبرى تفتقر هذه الأيام للجديد وللعروض المغرية التي استنفدت بانتهاء مهرجان التسوق وتراكض الناس عليها، كما أن المجمعات اصبحت طاردة للعائلات فعندما نذهب لحاجة ماسة نجدها تعج بالمراهقين، هذا الوضع جعلني انضم وصديقاتي إلى الرحلات البرية وعادة ما تكون إلى احد مخيمات الأسرة البرية، لقد لعب وجودي داخل المملكة هذا العام دوراً كبيراً في اختيار الرحلات البرية.

ومن جهتها تؤكد أم مبارك أنها تحب الذهاب للبر والاستمتاع بالجو النقي، خاصة عند التعمق داخل البراري، وقالت: رغم ذلك نفضل الجلوس على الأرصفة أو الأراضي (الفاضية) بجانب المتنزهات الترفيهية، خاصة في منطقة الثمامة. وذلك لأنه يكون من السهل الجلوس في حرية وتنحي السائق الخاص بعيداً ولوجود العديد من العائلات المتنزهة والذين يشكلون مصدر أمان لنا، كما أن البر لا يتطلب الدخول مع محرم، وتتمثل أزمة منتصف الاجازة بالنسبة لي في سفر زوجي لوحده واضطراري للبحث عن المكان الذي يمكّن أبنائي من الترفيه دون طلب محرم ودون رفض دخول ابني ذي العشرة أعوام ولا دفع 150ريالا كحد أدنى لاستئجار خيمة لأجلس فيها ساعات قليلة، فهنا نجد أن كل الخدمات في البر متوفرة من سيارات الآيس كريم والبليلة وحتى الألعاب النارية مع الباعة المتجولين، وكذلك يسمح لنا بالشواء وهو أمر ممنوع في المتنزهات.