الشايب: تصريحات عديدة شوشت الرؤية حول دور المجلس وصلاحياته

«الدور المأمول للمجالس البلدية» في ندوة بالجارودية

TT

أكد جعفر الشايب عضو المجلس البلدي في المنطقة الشرقية على أهمية تجربة الانتخابات البلدية في المملكة التي أرست نتائج ايجابية على الصعيدين السياسي والاجتماعي ستسهم في تعزيز المشاركة الشعبية. وجاء ذلك في الندوة العامة التي شهدتها بلدة الجارودية بالمنطقة الشرقية مساء الأربعاء الماضي تحت عنوان «المجالس البلدية والدور المأمول» بمشاركة عضوي المجلس البلدي في القطيف نبيه الابراهيم وجعفر الشايب، وحضرها حشد من أبناء البلدة والجوار.

وشدد المصرفي علي الناصر الذي استهل الندوة على أهمية التواصل مع أعضاء المجلس من أجل التعرف على مسيرته وعمله والتفاعل معه. ولفت عضو المجلس جعفر الشايب إلى بروز بعض العقبات في مشروع المجالس البلدية أهمها «تأخر الإعلان عن تشكيلها وبداية عملها مما قد يؤثر سلباً على معنويات المواطنين الذين أبدوا حماساً منقطعاً مع هذه التجربة»، مشيراً إلى بروز العديد من التصريحات التي ساهمت في تشويش الرؤية حول دور وصلاحيات المجلس. وشرح الشايب في معرض كلامه تجارب المجالس البلدية في الدول الأخرى حيث أنها «ساهمت في إضافات نوعية للإدارة المحلية لشؤون المدن الموجودة فيها عبر إشرافها على جميع شؤونها وقضاياها والتنسيق بين مختلف الإدارات والأجهزة المحلية، وكذلك في تنمية الايرادات المالية الخاصة بالبلديات المحلية». واستطرد الشايب في حديثه عن ايجابيات هذا التوجه لتخفيف العبء عن الإدارة المركزية وتفعيل طاقات المجتمع وتأكيد أولويات المشاريع حسب الحاجات المحلية وتوازن التنمية في مختلف المناطق. وختم الشايب حديثه بالتأكيد على ضرورة التفاعل الأهلي مع المجالس البلدية عبر تشكيل لجان أهلية محلية داعمة للمجلس ومساندة له في دراسة الحاجات والأولويات وتحديد المشاكل وتوفير المعنويات الضرورية.

أما عضو المجلس البلدي نبيه الابراهيم فتناول في حديثه معوقات نجاح المجالس البلدية مؤكداً على حداثة التجربة وضرورة الاستفادة منها والعمل على إنجاحها مما سينعكس ايجاباً على دور المواطنين ومساهمتهم في مشاريع التنمية وتطوير البنى التحتية والمرافق الاساسية. كما اعتبر الابراهيم أن التجربة «ستساهم أيضا في تعزيز الحراك الاجتماعي بما ينسجم مع بلورة ثقافة جديدة تدفع بالمشاركة في صنع القرار واستيعاب شامل لمفاهيم العمل الديمقراطي». واستعرض الابراهيم المقومات الاساسية لنجاح المجالس البلدية وهي فاعلية وانسجام العناصر التي تشكل عضوية المجلس البلدي لما في ذلك من تأثير واضح على قدرة المجلس في تفعيل دوره وتأدية الاعمال والواجبات المناطة به والانطلاق بالمجلس لتحقيق آمال وطموحات المواطنين. أما المقوم الثاني الذي تناوله في كلامه هو دعم وتواصل المسؤولين حيث أكد أنه لمس من خلال اللقاء مع العديد من كبار المسؤولين على أهمية الدور الذي ستلعبه المجالس البلدية وأبدى الجميع استعدادهم لدعم هذا المشروع من اجل تطوير الخدمات العامة في المنطقة. أما المقوم الثالث فهو دعم الاهالي من أجل تضافر الجهود والتنسيق مع حاجات المواطنين، وخاصة كون اعضاء المجلس غير متفرغين مما قد يسبب نقصاً حقيقياً في قدرتهم على القيام بمسؤولياتهم كاملة.

واختتمت الندوة بفتح باب النقاش والحوار فتناولت الأسئلة القضايا المتعلقة بأعمال المجلس كموضوع تعيين بقية الاعضاء وأثر ذلك في فاعلية المجلس، وصلاحيات المجلس وأسباب تأخير الاعلان عن تشكيله، وسبل تشكيل لجان أهلية داعمة للمجلس.