حذرت الاختصاصية ومنظمة المهرجانات السياحية سمر دعبل من تطبّع المهرجانات على حد قولها ووقوعها في فخ النمطية والتكرار من حيث تكرر العروض الترفيهية والمسابقات.
وبينت في حديثها لـ «الشرق الأوسط» على هامش المهرجان الذي تشرف على إدارته والذي انبثق عن فكرتها بتنظيمه واتخذ اسماً له هو «مهرجان الثلج» الذي احتضنه منتزه الملك فهد وبدأ افتتاحه الأربعاء الماضي بحضور عدد من اهالي المنطقة الشرقية وتضمن بعض العروض والألعاب المختلفة وصالة الثلج التي شهدت حضوراً كثيفاً من الأطفال برفقة والديهم. وقررت ادارة المهرجان استمرار هذه الفعاليات بشكل متجدد ومتنوع وخصصت يوم الأربعاء والخميس من كل اسبوع لعروض مسرحية فكاهية وهي«كل شيء معقول»، «اولاد الشوارع»، «يا مجنون» اما مساء كل جمعة فقد خصص للشعر من خلال نخبة من شعراء المنطقة بالإضافة لعروض مختلفة منها تقليد شخصيات تلفزيونية ومعرض رسم للكبار وحملات توعية والعودة الى المدارس.ولم تخفِ سمر دعبل خوفها من خوض هذه التجربة رغم تنظيمها لعدة مهرجانات ناجحة في المنطقة منها قلعة القطيف الترفيهية وتنظيمها لمهرجان شركة كادوس المقام في دبي ومهرجان التجميل والأزياء الذي رعاه سمو الأمير الوليد بن طلال حيث اعتبرت ادارتها لهذا المهرجان اشبه بمجازفة منطلقة في خوفها هذا من ان المكان المقام فيه هذا المهرجان شبه مهجور وغائب عن الساحة رغم انه يضم صالة التزلج الوحيدة على مستوى الشرقية، لكنها قبلت التحدي على حسب قولها رغبة منها في تطوير السياحة بالمنطقة وارساء مفهوم السياحة الصحيح. مضيفة: جرت العادة طغيان مفهوم خاطئ هنا عن السياحة بالمنطقة من اهالي المنطقة الشرقية اذ يعتبرون ان حضور العائلة يعني فقط حضور الأطفال مع الأم بمفردها من دون الأب، اما هنا فقد كسرنا هذا الجمود وأتحنا دخول العائلة بمسماها الصحيح (كامل الأسرة) وقد وجدت هذه الخطوة مباركة من الحاضرين وارجو ان تستمر حتى نهاية المهرجان.