بدأت المؤسسة العامة للتقاعد في السعودية، في عملية وضع البرنامج المناسب للزيادات على المعاشات التعاقدية، على إثر الأمر الملكي الذي أصدره العاهل السعودي الملك عبد الله بن عبد العزيز، والداعي إلى زيادة رواتب فئات العاملين في الدولة، من مدنيين وعسكريين ومتقاعدين، وذلك بنسبة 15% ما عدا الوزراء ومن في مرتبتهم.
وكشف محمد بن عبد الله الخراشي، محافظ المؤسسة، في تصريح لـ«الشرق الأوسط»، ان الزيادة المتوقعة بموجب الأمر الملكي على معاشات المتقاعدين تقدر بحوالي 2700 مليون ريال سعودي في السنة، بواقع 225 مليون ريال شهريا، مؤملا أن يتم صرف هذه المبالغ في الوقت المحدد، والمعلن عنه في الأمر الملكي، مشيرا إلى أن قرار الزيادة يشمل المتقاعدين والمتقاعدات على حد سواء.
وفي شأن ذي صلة، سادت موجة من التفاؤل، أوساط المتقاعدين والمتقاعدات، حبا بالحياة، وإيمانا بالمستقبل، وتحديا للمرحلة، فبعد أن شعروا بأنهم قد نسوا من هذه الدنيا، بعد ما أدوا أدوارهم المناطة بهم، واصبحت أيامهم في هذه الدنيا قليلة، اعتقادا منهم أنهم قد همشوا، وأصبحوا من حطام الماضي، أتى أمر الملك عبد الله بمكافأتهم، كمن يقول: أنتم الأساس، أنتم الباقون، نحن لسنا شيئا من دونكم، أنتم الذين بنيتم لنتحضر، أنتم الذين علمتمونا لنتثقف، أنتم الذين حميتمونا لنشعر بالأمان، أنتم الذين كان لكم الفضل بعد الله فيما نحن فيه الآن من خير ونعمة، لذلك حق لكم أن تكونوا أول المكافئين.
ومن المتوقع أن يكون المتقاعدون، أول المستفيدين من الزيادة، من بين من شملهم القرار، كون أن نظام صرف الاستحقاقات المالية لموظفي الدولة الذين هم على رأس العمل ينص على صرف الرواتب المستحقة في الخامس والعشرين من كل شهر هجري، أما فيما يخص المتقاعدين، فيتم صرف المعاشات التقاعدية لهم في اليوم الخامس عشر، وبالتالي سيكونون أول المستفيدين من هذه الزيادة.