العسكريون يقابلون المنحة الملكية بالتأكيد على محاربة العابثين بالأمن

TT

استقبل العاملون في القطاعات العسكرية الأمر الملكي الصادر عن خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز والقاضي بزيادة مرتبات العاملين في القطاعات الحكومية بواقع 15 في المائة بالابتهاج والتأكيد على أنهم ماضون في حماية الوطن من العابثين في الداخل والخارج. وأضاف عدد من العاملين في القطاع العسكري أن الزيادة في المرتبات الشهرية كانت متوقعة من قبلهم وذلك لثقتهم العالية في أداء الحكومة مبينين أنهم يعلمون أن التحسن في إيرادات الدولة سينعكس بالضرورة على وضعهم الوظيفي.

وأشاروا إلى أن القطاع العسكري كان من بين القطاعات التي تعتبر الأقل من ناحية المرتبات مقارنة بالأعمال المهمة التي يؤديها قطاعهم، لافتين إلى أن العامين الأخيرين أكدا أهمية القطاع العسكري بمختلف أجزائه، حيث استطاع هذا القطاع التصدي بكل جدارة للمحاولات الإرهابية التي أرادت النيل من أمن واستقرار البلاد. وأوضح بعض العسكريين أن خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز خير من يعرف الأعمال التي يقوم بها العسكريون بحكم قربه منهم كونه تعامل مع هذا القطاع خلال رئاسته للحرس الوطني.وأضافوا أن القطاعات العسكرية لا يقف دورها عند حماية حدود الوطن أو التصدي للعابثين بأمنه في الداخل بل يتعدى إلى المشاركة في مناحي الحياة الأخرى اذ تنفذ القطاعات العسكرية العديد من البرامج الثقافية والتربوية والعلمية إلى جانب إسهاماتها الإنسانية والطبية في الداخل والخارج.

وحول انعكاس الزيادة على الوضع المعيشي للعسكريين أشار هادي فلاح المطيري منسوبي الحرس الوطني الى أن الزيادة لها شقان، الأول معنوي ويمثل أن الحكومة السعودية حريصة على ان تؤكد أن الرفاهية التي تعيشها البلاد ركيزتها الأساسية المواطن الذي هو محل الإشادة المستمرة من قبل القيادة، أما الثاني وهو الجانب المادي فيوضح أن الزيادة حافز للموظفين على أنهم محل اهتمام وأن الدولة حريصة على توفير سبل الراحة المعيشية لهم إضافة إلى أن الزيادة لا يتم الحديث عنها على اعتبار أنها منفصلة عن بقية الدعم الحكومي للموظفين في القطاع العسكري حيث ان القيادة دعمت ما يعود بالراحة على العسكريين، فبرامج التطوير مستمرة في هذا المجال إلى جانب الابتعاث في الدورات العسكرية وتوفير المساكن للعسكريين وإتاحة الدورات العسكرية التي يؤدي الحصول عليها إلى رفع مرتبات العسكريين. وفي ما يخص ارتباط المنحة الملكية برفع رواتب العسكريين والأوضاع الأمنية المتعلقة بمكافحة الإرهاب الذي تحاربه السعودية أشار خبراء إلى أن المنحة مرتبطة بالمقام الأول بالازدهار الاقتصادي الذي تعيشه المملكة بسبب ارتفاع مدخولات البلاد مبينين أن القطاعات العسكرية حاربت الإرهاب وتقديرا من الحكومة لجهودها تقرر في عهد الراحل خادم الحرمين الشريفين الملك فهد بن عبد العزيز صرف «علاوة مكافحة إرهاب» قدرها 25 في المائة للقطاعات العسكرية مفيدين أنه قبل صدور هذه العلاوة استطاعت أجهزة الأمن السعودية شل حركة الإرهاب وتحجيمه واستمر الأمر على ما هو عليه عقب العلاوة.