ردود فعل إيجابية في أوساط المجتمع السعودي بعد صدور قرار الزيادة

الجمعية الوطنية لحقوق الإنسان ومجلس الشورى يشيدان بالمبادرة

TT

تناقل السعوديون أمس، خبر الأمر الملكي بزيادة رواتب جميع فئات العاملين السعوديين في الدولة من مدنيين وعسكريين، كذلك المتقاعدين، بنسبة 15 بالمائة، وزيادة مكافأة اعضاء مجلس الشورى بنسبة 15 بالمائة، بسرعة بالغة. وانشغلت الهواتف النقالة والثابتة وأخذت الاتصالات والتهاني تصل إلى الذروة. ردود الأفعال كانت قوية واستبشر المواطنون بهذا الخبر، الذي كان قبل ساعات من إعلانه مجرد إشاعات يتناقلها الناس بينهم. الدكتور مفلح القحطاني، عضو الجمعية الوطنية لحقوق الإنسان، قال عن زيادة الرواتب: الزيادة مرحب بها في ظل الظروف الاقتصادية التي يمر بها المواطن السعودي وغلاء المعيشة الآن. وعن توقعاته لردود الأفعال بصفته رئيس لجنة الرصد والمتابعة، أكد أنه لا شك في فرح المواطنين واستقبالهم لهذا الخبر بكثير من السعادة. وعن رأي حقوق الإنسان شدد على أن الجمعية من دورها توفير الوضع الاقتصادي للمواطنين، وهذا نحرص عليه دائماً بصفته حقا من أبرز حقوق المواطنين.

وطالب المواطنين بالاستفادة من هذه الزيادة بتدبير الأمور والميزانية الأسرية والتعايش مع الوضع الاقتصادي للبلد، وتعمل على طريقة الإنفاق المعتادة. عضو مجلس الشورى الدكتور علي العنزي، قال عن هذه المبادرة: اعتقد أن هذا تعبير عن تلمس الملك عبد الله لحاجات الناس، وسوف يكون له صدى جيد عند جميع المواطنين. وعن تعامل مجلس الشورى مع هذا القرار، بيّن أن مجلس الشورى يتعامل مع كل القرارات الإيجابية بكل إيجابية، وهذا القرار يتناغم من احتياجات الناس التي من وظيفة مجلس الشورى دراستها. وشدد على المواطنين أن يشكروا القيادة على هكذا مبادرة ويلتفوا حول قادتهم، مثلما قادتهم التفوا حولهم بهذا القرار الإيجابي. أحد أهم المنابر لدى السعوديين، منتديات الإنترنت، حيث استقبلت الخبر بفرح بالغ وجميع المنتديات تناقلته من أوقات الصباح الباكر، برغم أن الخبر كان متوقعاً، خاصة في منتديات الإنترنت، إلا أن ردود الأفعال وضح فيها العفوية الشديدة.الشكر والتقدير والحب والولاء والإشادة والدعوات، كانت كلمات يفتتح بها كل شخص يعلق على خبر الزيادة عندما يكتب، الملك عبد الله كان له نصيب كبير من هذا الشكر على قراره الكريم، خاصة بأن الرواتب لم تتغير من زمن بعيد. ويأتي هذا القرار بعد سلسلة قرارات أشاد بها المواطنون في كل مكان، من زيادة فرص الابتعاث، إلى رفع ميزانية تطوير مناهج التعليم، تواكب مع الزيادة الهائلة في أسعار النفط. المواطنون الذين كانوا فرحين بهذا القرار، أبدوا بعض المخاوف من ارتفاع في الأسعار، خاصة في الإيجارات العقارية ومواد التغذية ورفع في بعض المتطلبات الحيوية من قطاع الكهرباء والاتصالات، وطالبوا بإيجاد دراسة وحل أي مشكلة قد تنتج من تضخم الأسعار في السوق مما قد يؤدي إلى انعدام فائدة الزيادة. في المنتديات أخذ البعض في حساب كم سيصبح مرتبه بعد الزيادة وبطريقة طريفة وتعليقات صنعها الفرح على هذا القرار، مثلما قال أحد رواد المنتديات إن الزيادة لن تشمله لأنه في مرتبة وزير، فيما هو موظف على المرتبة السادسة في إحدى الوزارات السعودية.