باعة المياه واللبن يتقاسمون شوارع الرياض

وسط ارتفاع الحرارة التي تشهدها العاصمة

TT

تقاسم باعة الالبان والمياه شوارع الرياض ومداخل احيائها واشارات المرور مستغلين شدة الحرارة التي تشهدها العاصمة السعودية خلال هذه الايام في بيع منتجات مزارعهم وبعض المبيعات الاخرى.

وساهم تواجد باعة الألبان ومياه الآبار في زيادة وقوف الكثير من سائقي السيارات على جانب الخط، واشارات المرور لمعرفة ما لدى هؤلاء الباعة ومن ثم القرار بالشراء من عدمه. مداخل الاحياء تحولت الى لوحات اعلانات بعد ان انتشرت «لوحات» كبيرة لباعة الالبان كتب عليها «ألبان طازجة»، يقفون بجوارها بسياراتهم تأتي وقد وضعت عليها مظلات كبيرة من اجل الحفاظ على برودة اللبن المعبأ في علب بلاستيكية، او علب «العصائر».

وتتراوح أسعار هذه «الألبان« ما بين 10 ريالات إلى 15ريالا للعلبة الواحدة، وغالبا ما يأتون بهذه الألبان من ممتلكاتهم الخاصة، بعد تجهيزها ووضعها وسط «مياه مثلجة» حتى تظل باردة لجذب الزبون والحفاظ على صلاحيتها، كما يقول احد الباعة الذي يقف ليوم كامل تحت حرارة الشمس.

وبنفس التواجد الذي يقيمه باعة الألبان، يتواجد بالقرب منهم باعة «المياه»، ففي الفترة الأخيرة دخلت صفوف باعة «المياه» واصبحت تضاهي باعة «الحبحب» و«التمر» لكن ما يميزها طول الإقامة بنفس المكان الذي تواجدت فيه لأول مرة، بعكس باعة السلع الأخرى الذين يتجولون في أكثر منطقة إما لكثرة المشترين أو للبعد عن متابعة ما يعتبرونه مخالفة.

وفي السياق نفسه لوحظ في الفترة الأخيرة تجمع «الوايتات» بمنطقة معينة، بعكس ما كان عليه قبل فترة قصيرة من تواجد «وايت» واحد في الشارع الواحد، ما يعكس تزايد الطلب على هذه المياه واستثمارها من قبل مستثمرين جدد، أما مصدر هذه المياه، فهو من «آبار العتش» كما كتب على لوحة كبيرة توضح مصدر هذه المياه.

وتستقبل هذه «الوايتات» كثيرا من السكان الذين يصطحبون معهم ما يعبئون فيه، وهي غالبا ما تكون علب «المياه الصحية» التي تباع في المحال والأسواق، كـ «المنهل» وغيرها، بسعر لا يتجاوز خمسة ريالات لـ«19لترا».

ومع انتشار باعة جدد فإن الطرق ستتحول إلى أسواق تجارية متجولة، قد تطيل من الجدل القائم بين جهة ترى أن ذلك مخالفة صريحة وأسلوب غير حضاري، وبين جهة ترى أن لقمة العيش التي جعلتهم يقفون تحت حرارة الشمس أهم كثيرا من هذه المبررات التي لم يسمعوا فيها من قبل، ولم تكن في قاموسهم اليومي.