القبض على طفل متسول بجدة عاد إليها «بيد مقطوعة»

غادرها في رمضان بيد سليمة

TT

فوجئ العاملون في مركز إيواء الأطفال المتسولين التابع لجمعية البر بجدة الأسبوع الماضي، بعودة أحد المتسولين اليهم «ويده اليسرى مقطوعة» وكان قد تم ترحيله الى بلاده «نيجيريا» في رمضان الماضي بعد ان قبض عليه متسولا ومخالفا لنظام الاقامة، «وهو في حالة جيدة وبيد سليمة».

وفي تفاصيل قصته التي لا تخلو من الغرابة أنه تم القبض على الطفل البالغ من العمر 9 سنوات من قبل إدارة الجوازات في رمضان الماضي، حيث جرى تسليمه الى مركز التسول، وبعد عمل الإجراءات اللازمة والكشف عليه تم ايداعه بالمركز، بعد ذلك تم ترحيله عن طريق الجوازات الى نيجيريا، ولكن المفاجأة كانت قبل ايام عندما قبضت الجوازات مرة اخرى على احد الاطفال المتسولين وعند احالته الى دار ايواء المتسولين تبين للمشرفين انه نفس الطفل ولكن بعد أن قطعت يده اليسرى، رغم انه كان عند سفره بحال جيدة.

وعن سؤاله عن ما اذا كان يمت لأحد بصلة في السعودية ومن هم الذين جاءوا به الى المملكة قال الطفل: انه جاء عن طريق العمرة وتم القبض عليه وتحويله الى مركز التسول ولا يمتلك أي سكن ولا يعرف أي شخص ينسب اليه ولم يسفر التحقيق عنه بشأن مقطع يده عن أي نتائج، حيث رفض الطفل الحديث عن ذلك. وحسب مصادر فإن المسؤولين في مركز إيواء الأطفال المتسولين بجدة سيوجهون خطابا الى السفارة النيجيرية للبحث في موضوع هذا الطفل.

يذكر أن المركز يستقبل يوميا من 10 الى 25 طفلا وأن عدد الأطفال الذين تم ترحيلهم عن طريق المركز يتجاوز 1900 طفل.

وكانت السلطات السعودية ممثلة في مكافحة التسول قد حذرت عدة مرات من وجود عصابات للتسول تستخدم الاطفال الاجانب وتقوم بعمل عاهات مختلفة في اجسامهم بهدف استدرار عطف الناس في ذلك ويتم ادخالهم الى البلاد اما بالتهريب او بحجة اداء مناسك العمرة.

وخصصت السلطات السعودية مركزا لايواء الاطفال المتسولين الذين يتم ضبطهم يتسولون، ومعظمهم من جنسيات افريقية.