الرقم 3 تكرر مع المطلوب زيد السماري

كان الثالث في قائمة الـ 36 وثالث إخوته سنا ودرس ثلاث مراحل ومات بـ 3 رصاصات

TT

تكرر الرقم ثلاثة مع المطلوب زيد السماري في عدد من محطات مسيرته. فالسماري كان المطلوب الثالث على قائمة 36 اضافة الى انه الثالث بين اخوته الخمسة وحاصل على الثانوية العامة فقط والتي هي ثالث المراحل الدراسية الى جانب أنه كان مختفيا عن ذويه منذ ما يزيد عن ثلاثة اعوم وكان الثالث من سبتمبر اخر يوم يعيشه السماري كاملا قبل وفاته في اليوم الذي يليه متاثر باصابته بثلاث رصاصات.

العارفون بالسماري اكدوا انه ليس من مدينة الخرج فهو في الاساس من سكان مدينة الخفجي الغنية بالنفط والمجاورة للكويت، موضحين ان القتيل لم يكن في السابق متشددا في الدين بل كان شخصا عاديا لكنه كان انطوائيا الى جانب ندرة صداقاته.

وبينوا انه بعد اتمامه الثانوية عمل السماري عسكريا في الحرس الوطني في مدينة الخرج حيث استقر هناك وتزوج لكنه طلق بعد ما يقارب 6 اشهر دون ان ينجب اطفالا وبعدها بفترة ليست اختفى السماري دون ان يعرف عنه شيء.

وبسبب هذا الغياب المفاجئ عمدت اسرته الى البحث عنه الى ان عثرت على معلومات تفيد انه توجه للقتال في افغانستان وفي هذه الفترة التي استمرت لثلاثة اعوام ظهر زيد السماري بشكل مفاجئ في عزاء والدته لكنه عاد الى الاختفاء وسط مطالبة ذويه ان يبقى.

ولم تعلم اسرة السماري عنه شيئا بعد ذلك وتعيش حاليا في مدينة الخفجي حيث يستقر والده الذي علم لاحقا ان زيدا مطلوب للجهات الامنية لعلاقته بالاحداث الارهابية وكان والده يمني نفسه طويلا ان يعود الابن الى رشده وان يستسلم.

والمطلوب كان مرتبطا بعدد من قيادات التنظيم المحلي في السعودية حيث سبق له الالتقاء ببعضهم خارج البلاد في افغانستان وخرج من المملكة متسللا وعاد اليها كذلك وينطبق عليه ما انطبق على من سبقوه حيث كان قليل العلم الشرعي لكن تجهيزه كان افضل من كثير من المدرجين على قائمة 36 وكان محل متابعة من قبل اجهزة الامن التي اعلنت عنه بعد اختفاءه.