أول شهيد واجب من قوات الأمن الخاصة منذ انطلاق العمليات في السعودية

القوات تأسست أصلا لتكون احتياطية وبعد الأحداث أصبحت أساسية

TT

شهدت مواجهة الدمام التي أنتهت اول من أمس وفاة أربعة من رجال الأمن في السعودية، فيما فقدت قوات الأمن الخاصة لأول مرة أحد أفرادها منذ بداية العمليات الإرهابية في مايو (أيار) 2003. وقوات الأمن الخاصة هي قوة مساندة مقرها مدينة الرياض كانت في بداية تأسيسها قوة احتياطية، ولكن بعد الأحداث الأخيرة، ونظرا لوجود فرقة الأمن والحماية بها والتي تعتبر من أقوى فرق الاقتحام في الشرق الأوسط ، أصبحت بعد القوة الأولى من حيث الاقتحام.

وكانت أبرز العمليات التي شاركت فيها قوة الأمن الخاصة هي عملية اقتحام الطائرة الروسية المختطفة في مطار المدينة المنورة وعملية الخبر العام الماضي التي قامت فيها القوات بإنزال من الطائرة العمودية وتحرير الرهائن، وعملية الرس التي قتل فيها سعود العتيبي وعبد الكريم المجاطي قائدي التنظيم الارهابي الفعليين في السعودية، وعملية حي الملك فهد التي قتل فيها عيسى العوشن وأصيب فيها العوفي إلا أنه هرب قبل أن يقتل قبل أسبوعين في المدينة المنورة.

وتواجدت قوات الأمن خاصة من الساعات الأولى لمواجهة الدمام بعد التأكد من أن العملية قد تستغرق عدة أيام وشوهدت سياراة القوات في المكان وأيضاً حاملات السيارات المدرعة والمصفحة (الهامر) التي تواجدت بشكل مكثف ووصلت الإمدادات من الرياض حتى آخر ساعات العملية التي تعتبر الأطول في تاريخ العمليات في السعودية بعد عملية الرس في منطقة القصيم الى الشمال من العاصمة الرياض. يشار إلى أن المتوفي من قوات الأمن الخاصة هو فرد واسمه محمد غازي المطيري فيما أصيب زميل له برتبة ضابط، والبقية كانت إصاباتهم طفيفة إلى متوسطة.