لم تذق فتاة معاقة طعم النوم لمدة ليلتين كاملتين لأنها كانت قريبة من موقع الفيلا المتحصن بها الإرهابيين حيث يفصلها عنهم خمسة فلل. ولم تستطع الفتاة الخروج من المنزل كونها معاقة وعاجزة عن المشي فبقت حبيسة في المنزل مع والدها ووالدتها فقط. وبعد أن كانت تلك الفتاة تمارس حياتها الطبيعة وتتغلب على الإعاقة بإصرارها وحماسها وتنام وهي قريرة العين أصبحت وسط الأحداث عائشة في قلق ومستعينة بالصبر والصلاة والدعاء لقوات الأمن بالنصر والتمكين والقضاء على الإرهابيين الذين احدثوا بلبلة وسط الحي وهم لا يقدرون الحالات التي تعيش وسط هذا الحي فمنهم العاجز عن المشي ومنهم كبير السن ومنهم الطفل الرضيع. وبعد انتهاء العملية بنجاح احتضنت الأم ابنتها مبتهجة بسلامة الجميع ورددوا بصوت واحد «اللهم انصرنا عليهم». كما توافد على المنزل إخوانها وأخواتها الساكنين في فلل أخرى بعيدة عن المنزل من اجل الاطمئنان على أختهم التي تحدت الإعاقة وبقت صامدة ولم يهزها أي شيء. يشار الى أن المطلوبين امنيا لم يراعوا تلك الحالات فسبق أن لقت طفلة مقتلها في الهجوم الارهابي الذي شهده شارع الوشم في الرياض العام الماضي، كما لقي طفل حتفه في احداث الخبر.