2400 عبوة مشروب باردة قدمتها شركة سعودية لرجال الأمن أثناء المواجهات

مواطنون يقدمون القهوة العربية والشاي والماء للجنود

TT

لم تتوقف مظاهر المساندة لرجال الأمن سواء من قبل الأهالي أو من الشركات المتخصصة في مجال المواد الغذائية اذ حرصت شركة الحمراوي للمواد الغذائية على توزيع المرطبات الباردة على رجال الأمن المحاصرين للفيلا. وقال مدير التوزيع في شركة الحمراوي عبد الرحيم أحمد عوض إنهم حرصوا على مساعدة رجال الأمن من خلال نشر عدد من الموظفين والثلاجات لتوزيع المرطبات الباردة «خاصة ونحن في فصل الصيف وبلغ ما تم توزيعه خلال اليومين السابقين ما يقارب 2400 قارورة باردة»، مضيفا أن هذا العمل «هو أقل واجب يقدمونه لرجال الأمن الذين يسهرون على راحة المواطن والمقيم». من جانبهم ثمن رجال الأمن هذه اللفتة التي اعتبروا انها ليست بغريبة على ساكني هذا البلد وأن تفاعلهم يدفعهم لتقديم المزيد. من جهة أخرى، وزع السكان في المنطقة المحاصرة على الجنود الشاي والقهوة والمياه وبعض الوجبات الغذائية خلال فترة الحصار وبعد انتهائه. وقال شريف الفارسي، أحد سكان حي المباركية، أن المواد الغذائية والمشروبات التي وزعت يعتبرونها اسهاما بسيطا وعرفانا بالجميل تجاه رجال الأمن الذين كانوا يخوضون معركة ضارية مع الإرهابيين. وبين أنه كان في بداية الحدث يتحدث لبعض رجال الأمن الذين كانوا يتولون الطوق الأمني الأخير، وعرض عليهم أن يقوم بتزويدهم بالمشروبات على أن يتولوا ايصالها إلى الداخل، وعلى مدى اليومين الماضيين، كان هو وبعض سكان الحي يأتون بالأغذية والمشروبات التي كانت تذهب مباشرة إلى الجنود.

وفي المقابل ذكر أحد أفاد قوات الأمن أنهم كانوا يخشون على المواطنين الذين كانوا يزودونهم بالأغذية من التعرض للإصابة بسبب ضراوة المواجهة، مشيرا إلى أن ما قدموه يدل على تقديرهم لجهود رجال الأمن الذين سارعوا لحمايتهم بالاضافة إلى أن وصولهم إلى نقاط التفتيش يدل على شجاعتهم أيضا، مبينا أنه سمع امرأة كبيرة في السن تخاطب أحد بنائها وتطلب منه أن يسأل رجال الأمن القريبين من منزلها عن وجبة الغذاء التي يفضلونها، مبينا أن السيدة ألحت على الجنود لاحقا في تحديد وجبتهم المفضلة.

وكانت قوات الأمن السعودي تحصل على الوجبات الغذائية من خلال وحدات مساندة مهمتها توفير الأكل والمشرب للأفراد العاملين الذين فور انتهاء المواجهة باشروا بتنظيف المواقع المحيطة من بقايا الأكل، حيث لفت بعض من التقتهم «الشرق الأوسط» الى أن تنظيف المكان من مخلفات الطعام، لا يختلف عن تنظيف البلاد من الإرهابيين.

يذكر أن رجال الأمن دائما ما يحضون بمساندة من الأهالي القريبين من موقع الحدث حيث قامت سيدة في وقت سابق في احدى العمليات المشابهة في الرياض بتقديم مأكولات لرجال الأمن فيما قام آخرون بتوزيع المياه الباردة والوقوف بجانب.