قوات الأمن تتصل بصاحب منزل ملاصق للفيلا التي تحصن بها الإرهابيون وهو في باريس لتستأذنه بالدخول

حرصا منها على خصوصية العوائل

TT

انطلاقا من حرص القوات الامنية السعودية على خصوصية منازل العوائل التي تقع بالقرب من الفيلا التي تحصن فيها الارهابيون قام رجال الامن بالاتصال بصاحب فيلا ملاصقة لموقع الحدث كان صاحبها يقضي اجازة الصيف مع عائلته في باريس ليستأذنوه باستخدام منزله ضد الارهابيين. وعلى الفور وافق صاحب الفيلا الذي أكد بدوره أن كل مواطن هو رجل امن ولن يبخل ابدا على تقديم كل ما لديه من اجل سلامة الوطن والمواطنين. وبعد أن تلقت القوات الامنية موافقة صاحب الفيلا الخالية دخلتها واستخدمتها لضرب الارهابيين وفي نفس الوقت حرصت قوات الأمن على خصوصية وسلامة الفيلا من أي اذى. وحرصا من قوات الأمن على سلامة الاهالي فانها قامت باجلاء بعضهم وأسكنتهم في شقق مفروشة بعيدة عن موقع الحادث، فيما اضطر آخرون الى المبيت لدى اقاربهم. وشهد الحي اغلاقا لجميع مداخله ومخارجه لاحكام السيطرة على الاوضاع الامنية، كما اغلقت بعض المدارس التي كان معلموها ومعلماتها يستعدون لاستقبال العام الدراسي وتسجيل الطلاب والطالبات الجدد. وعاش اصحاب الفلل البعيدون عن موقع الحدث والواقعين بنفس الحي حياة طبيعية لم تعكرها إلا تلك الاحداث الارهابية. وباشر السكان حياتهم الطبيعية وذهب بعضهم الى اعمالهم صبيحة الاثنين وهم يروون لزملائهم قصصهم مع تلك الاحداث. بيد أن عدداً قليلاً من الموظفين القاطنين بالقرب من الفيلا لم يتمكنوا من الذهاب الى اعمالهم وحرصوا على البقاء مع اطفالهم وأسرهم داخل منازلهم. وكشفت جولة لـ« الشرق الأوسط» على اطراف حي المباركية وجود حزام امني محكم واستعداد من رجال الامن وسيارات الاسعاف والاطباء. لكن لوحظ ايضا وجود اعداد كبيرة من المتجمهرين، علما بأنه سبق للمسؤولين أن طالبوا في اكثر من مناسبة سابقة المواطنين والمقيمين بعدم التجمهر أمام هذه الاحداث حرصا على سلامتهم وكي لا يؤثرون على عمل رجال الامن. وقال أحد المتجمهرين انه جاء الى المكان للوقوف قلبا وقالبا مع رجال الامن والتعبير عن مساندته لهم في اي وقت. واضاف «لم أكن اعلم ان مجيئي هنا سيعيق عمل هؤلاء الرجال البواسل واذا كان مجيئي سيؤثر عليهم فاني سأرحل من هذه اللحظة».