مكتبات تذهب للقارئ وتفتتح فروعا في الأسواق لعرض كتبها

TT

ابتكرت مكتبات تجارية في مدينة جدة طريقة جديدة لعرض كتبها وتسويقها، وذلك باستأجرها مساحات معينة من السوق لتقوم بعرض الكتب بأسلوب جذاب للمتسوقين في واجهاتها الامامية.

وتأتي هذه الطريقة في وقت يشتكي فيه البعض من قلة توافر المكتبات وقلة الاهتمام بالكتب. ويقول اسماعيل النفيعي أحد الشبان الذين استهوتهم الفكرة: «جئت الى السوق لشراء بعض الملابس، واستوقفني منظر هذه الكتب واعجبتني الفكرة، حيث تعودت أن تكون هذه الكتب في المكتبات العامة أو في الفصول الدراسية، ولكن من المؤكد ان هذه الطريقة ستجذب الكثير مثلما فعلت معي وستكون حافزا للجميع لشراء الكتب والقراءة». وأضاف ان «المنافسة تزيد يوما بعد يوم بين الكتب والانترنت خاصة بعد ان اصبحت هذه الوسيلة من افضل وسائل البحث والقراءة وهو ما يهدد (مستقبل نشر) الكتاب».

اما ياسر المولد فكانت له وجهة نظر مخالفة اذ قال: «ربما كان هذا العرض مهيناً للكتاب حيث أنني أعتقد أن المكتبات هي المكان الأمثل للكتاب ومن اراد القراءة فلن يمنعه شيء، وعلى العكس فانك فلو منحت الكتب ولو مجانا لاشخاص لا يحبون القراءة فان الامر لن يتغير وبالتالي فهو امر شخصي بحت».

ولاقت المبادرة قبولاً من غالبية الشرائح وذلك لتنوع الكتب المعروضة واهتمام العارضين باجتذاب القراء عن طريق عرض الكتب المناسبة لكل الأعمار. وتتنوع الكتب المعروضة بدءاً من الكتب الدينية والسياسية وانتهاءً بكتب الأطفال والطبخ. ويشير ا لى ذلك احمد الفالح مدير احد المكتبات الكبرى في جدة بقوله: «هذه الفكرة التي اتجهت لها المكتبات تسويقية تهدف الى الوصول الى جميع شرائح المجتمع في المكان الذي يزوره الجميع، وبشكل يومي تقريبا، ولقد حققت نجاحا كبيرا من ناحية ارتفاع معدل الاقبال على شراء الكتب من جميع الفئات العمرية سواء الاطفال او الشبان او الكباررجالا ونساء».

يذكر أن أعداد الشبان المهتمين بالقراءة بات في تزايد بشكل سريع نتيجة الوعي المتزايد بأهمية الكتاب، رغم توافر العديد من مصادر تلقي الثقافة بدءاً من الصحف والمجلات وانتهاء بالقنوات الفضائية والإنترنت.