مدينة العلوم والتقنية تدعو العلماء للتقدم بأبحاث تخدم المجالات التنموية في السعودية

TT

دعت مدينة الملك عبدالعزيز للعلوم والتقنية العلماء والباحثين في الجامعات ومراكز البحوث بالمملكة للتقدم بمقترحاتهم البحثية، ضمن عدد من برامج المنح البحثية لهذا العام، شملت برنامج المنح السنوي السادس والعشرون للأبحاث التطبيقية، وبرنامج منح العلوم الإنسانية الثأمن، وبرنامج المنح الصغيرة الحادي عشر، وبرنامج منح أبحاث طلاب الدراسات العليا الرابع عشر.

وأوضح المشرف على الإدارة العامة لبرامج المنح البحثية بالمدينة الدكتور عبدالرحمن بن ابراهيم العبدالعالي، أن المدينة حددت يوم الأربعاء 19/11/1426هـ الموافق 21/12/2005 كآخر موعد لاستقبال المقترحات البحثية، مشيراً إلى أنه يمكن الحصول على كتيبات البرامج البحثية متضمنةً الأولويات البحثية التي سيتم التقديم عليها، وقال أن شروط وآلية ومواعيد البرامج بالإضافة إلى نماذج التقديم تتم عن طريق مكاتب وكلاء الجامعات للدراسات العليا والبحث العلمي، أو الإدارة العامة لبرامج المنح البحثية بالمدينة، أو من خلال موقع المدينة على شبكة الإنترنت: www.kacst.edu.sa/ar/support/gdrgp/gdrgp_forms_all.asp وأضاف الدكتور عبدالرحمن العبدالعالي أن موضوعات الأولويات البحثية المقترحة ضمن برنامج المنح السنوي السادس والعشرون بلغت 19 موضوعاً وذلك ضمن أربع مجالات رئيسية هي: (الهندسية والصناعية)، (الصحة)، (الزراعة والبيئة)، (البحوث التطويرية في المجالات الحيوية للمملكة والتقنيات المتقدمة).

وشملت الموضوعات الهندسية والصناعية بحوث إعادة تدوير المياه المستخدمة في الصناعة، وإعداد خريطة للتلوث الضوضائي للمدن الرئيسية بالمملكة، اضفة الى تطبيقات جديدة لاستخدام الكبريت الناتج من آبار البترول والغاز، واستخدام البلازما أو الميكرويف لتطوير مفاعلات كيميائية متقدمة.

أما في مجال الصحة فتشمل الموضوعات المتطلبات الخاصة بكبار السن والمعاقين في الحج، والأخطاء المهنية الطبية في المملكة، ودراسة جينية لالتهاب الكبد الوبائي (ج) في المملكة، الى جانب الأضرار والمشاكل التي يتعرض لها حديثي الولادة والأم في فترة ما حول الولادة، ثم الآثار الصحية والبيئية للسكن في المدن الصناعية، وتقويم استخدام الفحوصات المختبرية في المستشفيات العامة، وعوامل الخطورة المنذرة بحدوث تصلب الشرايين المبكر بين طلاب وطالبات التعليم العام والجامعات وطرق تفاديها، وأمراض الأنسجة المحيطة بالأسنان (اللثة) عند السعوديين.

وفي جالي الزراعة والبيئة شمل موضوعات الاستفادة من مخلفات النخيل والتمور بالمملكة في تطوير صناعات محلية غير تقليدية، وتطوير طرق مناسبة للظروف البيئية بالمملكة لتقليل استهلاك المياه في الأغراض الزراعية، إضافة الى دراسات حول التصحر، وتطبيق تقنيات حديثة لما بعد الحصاد للحد من الفاقد في الحاصلات البستانية، وحالة مصايد خيار البحر على ساحل البحر الأحمر، ثم امكانية استزراع اسماك الناجل في المزارع السمكية، وأخيراً تطوير الحصاد الآلي للزيتون في المملكة.

أما في مجال البحوث التطويرية في المجالات الحيوية فان المدينة ترحب بأي مقترحات بحثية موجهة لتطوير منتج أو تحديث جهاز أو أداة أو غيرها في هذه المجالات الحيوية والتقنيات المتقدمة مثل المياه والنفط والصناعات البتروكيميائية والإلكترونية وغيرها. وأفاد الدكتور العبدالعالي أن المدينة حددت ضمن برنامج منح العلوم الإنسانية الثأمن، عشرة مواضيع تتمثل في مدى استجابة النظم الصحية لمتطلبات المريض، وموضوع العنف الأسري في المملكة - الأسباب والآثار والنتائج، وتطبيق الهندسة العكسية في المملكة، والبرامج التدريبية الهندسية، فالهندسة البيئية والعمرانية للسجون وأثرها على تطبيق البرامج الإصلاحية للسجناء، وإتلاف المرافق العامة في المملكة، ثم الآثار الناجمة عن الاستراحات المقامة في المدن والقرى، والفحص المهني للعمالة، وعزوف نزلاء السجون عن الالتحاق بالمدارس، فظاهرة التسول وأثرها الاجتماعي والاقتصادي والأمني.

يذكر أن مدينة الملك عبد العزيز للعلوم والتقنية تتبع آلية لضمان جودة الأبحاث التي تدعمها، تتمثل بداية في اختيار أولويات بحثية محددة يتم التقديم عليها وفق ما تتطلبه خطط التنمية بناءاًً على مرئيات الجهات الحكومية والخاصة، وتلي ذلك دراسة مبدئية للمقترحات البحثية الواردة وفق شروط التقديم والتي من ضمنها أهداف البحث وخطط العمل والميزانيات والسيرة الذاتية لفريق البحث، يتم من خلالها معرفة مدى علاقتها بأبحاث أو دراسات سابقة، وأخيراً تطلب المدينة مرئيات الجهات ذات العلاقة بالمقترحات البحثية عن مدى أهمية المقترح المقدم والجدوى المتوقعة من دعمه وعما كان البحث سيسهم في إيجاد حلول لمشاكل قائمة أو متوقعة.