1350 طفلا من ذوي الاحتياجات الخاصة يتفسحون على نفقة «أرامكو»

TT

للسنة الرابعة على التوالي استطاعت شركة «أرامكو» السعودية أن ترسم الابتسامة على شفاه الأطفال من ذوي الاحتياجات الخاصة خلال أربعة أسابيع في مهرجان أرامكو السعودية الصيفي والذي اختتمت فعالياته مساء أول من أمس في منتزه تشيكي شيز الترفيهي بكورنيش جدة.

شارك في المهرجان 1350 طفلا وطفلة من الجمعيات والمؤسسات الخيرية ومراكز التأهيل الشامل ودور الأيتام الحكومية والأهلية بمنطقة مكة المكرمة وعدد من الإداريين والمشرفات على الأطفال والمعاقين، وهم الأطفال الذين تفسحوا داخل احدى صالات الملاهي والألعاب في جدة.

وقالت الطفلة سامية من أيتام الجمعية: «أنا سعيدة جدا وأعجبني المهرجان خاصة الهدايا الحلوة». وأضافت أمل عبد الحميد: «أكثر شيء أعجبنا هنا الألعاب وأتمنى رحلة بحرية لأني أحب البحر». بينما لفتت صديقتها نهى إلى المسرح وتمنت مشاهدة مسرحية هادفة. أما سميرة فقد رأت تميز البرنامج عن غيره بالترفيه والتثقيف والتعليم والتدريب في وقت واحد.

ولفتت الطفلتان المعاقتان روان وسلطانة من جمعية الأطفال المعوقين بجدة، الانظار، وهما لا تجيدان الحديث، وشاركتا بالابتسامة الرقيقة والبراءة تعلو وجهيهما، بينما تجرأ أحد أطفال الجمعية وألقى كلمة شكر للقائمين على البرنامج في حضور الدكتور زهير ميمني مدير الجمعية بمركز جدة.

وقال نبيل باعشن مدير شؤون أرامكو السعودية بالمنطقة الغربية: «تهدف أرامكو من خلال هذا البرنامج الصيفي إلى إضفاء أجواء الفرح والسعادة إلى قلوب هذه الفئة الغالية على نفوسنا من الأيتام والمعاقين وذوي الاحتياجات الخاصة». وأضاف: «يأتي هذا البرنامج ترجمة واقعية لدور الشركة الرائد في خدمة المجتمع ودعم البرامج الاجتماعية والثقافية لاسيما الفئات الخاصة ودمجها بأفراد المجتمع عامة».

وقدم أحمد مرتع، وهو مدرب مهارات صناعية بقسم تدريب القيادة والمعدات الثقيلة بأرامكو، شرحا وافيا عن المفاهيم التوعوية والإسعافات الأولية، واستعرض معدات السلامة الأمنية، كما قام بتدريب الأطفال عمليا على المسرح ليتعرفوا على كيفية إنقاذ المصابين والغرقى، وأوصاهم بالحرص على تعلم هذه المفاهيم والتدرب عليها.

ولفتت الأخصائية الاجتماعية بالجمعية الفيصلية الخيرية النسائية بجدة هيفاء الساعد إلى حاجة الأيتام والمعاقين إلى مثل هذه البرامج الترفيهية التدريبية بشكل متواصل. وقالت: «نحن في الجمعية نهتم بمشاركة أطفالنا الأيتام في مثل هذه البرامج سواء في فصل الصيف أو في نهاية الأٍسبوع وقدمت شكرها إلى شركة أرامكو على مبادرتها إلى تبني هؤلاء الأبرياء من ذوي الاحتياجات الخاصة».

ولفتت هويدا خوجة، وهي أخصائية اجتماعية بمركز الخطوة الأولى، إلى الأثر النفسي والاجتماعي الذي تتركه هذه البرامج الترفيهية في نفوس الأطفال من ذوي الاحتياجات الخاصة والتي تتمثل في تفريغ طاقاتهم وتقويم سلوكهم وإتاحة الفرصة للكشف عن مواهبهم وميولهم العلمية والاجتماعية ومشاركتهم في انجاز بعض الأعمال الفنية، مع ملاحظة أن دمجهم بالمجتمع يعمل على تعزيز الثقة بأنفسهم حتى يشعروا بالتكيف مع الأطفال الأسوياء ويشعروا أنهم مثلهم، وهذا يعطيهم دافعا لمنافستهم في الألعاب والمسابقات والأهم من ذلك كله شعورهم النفسي بالتشبع العاطفي ممن حولهم.

وأضافت منى عبدات مديرة قسم الخدمات الإكلينيكية بمركز المهارات لتنمية القدرات الذهنية والعلاج النفسي التربوي: «حظي عشرة من أطفال المركز بالمشاركة في البرنامج الخيري وهم يعانون من صعوبات في التعلم ولاحظت أثر دمجهم مع الأطفال الأسوياء بشعورهم بالثقة في نفوسهم والقدرة على ممارسة اللعب والمرح بأنفسهم دون رقابة».

واشارت حسنات جابر من الجمعية الخيرية النسائية بجدة إلى اللفتة الحانية التي يقدمها القطاع الخاص للجمعيات والمؤسسات الخيرية التي ترمي إلى مشاركتهم حياتهم اليومية حتى أضحت هذه البرامج جزءا سعيدا من حياتهم يتطلعون إليها بين حين وآخر و«أرامكو السعودية قامت مشكورة بدعوتهم فجزاهم الله خيرا وكل من اهتدى بهديهم».