برنامج «مدير المستقبل» السعودي يستهدف الشبان بدمج التعليم بالترفيه

المشاركون بالبرنامج التقوا الرئيس الماليزي السابق مهاتير محمد

TT

استهدف برنامج جديد في سوق التدريب والتأهيل السعودي تحت مسمى برنامج «مدير المستقبل» شريحة عمرية تراوح بين 13 إلى 18 سنة، حيث يتوافر البرنامج على طرق مبتكرة لمساعدة الآباء على الأخذ بأيدي أبنائهم بخطوات سريعة نحو التميز والنجاح.

وبالرغم من أن هذا البرنامج بديل جيد ومكان مناسب لقضاء أوقات الشباب الا ان اسعاره العالية تقف امام الكثير من الشبان للانخراط ضمن صفوفه مما جعله مقصوراً نوعاً ما على فئة أبناء رجال الأعمال والمقتدرين مالياً، حيث تراوح رسوم المشارك الواحد بين 12 و35 ألف ريال.

ويوضح فهد بن عبد الله القاسم رئيس مجلس إدارة «مركز حياة الاجتماعي»، صاحب فكرة البرنامج، أن الفكرة تقوم على دمج التعليم بالترفيه عبر تنظيم رحلة خارج السعودية وبإشراف فريق متخصص، وخلال الرحلة يتم تقديم دورات تدريبية لموضوعات مدروسة من واقع المجتمع تستهدف إعداد الشاب إعداد إداريا حديثا يمكنه من تولي المواقع القيادية مثل: «تنظيم العمل، فن إدارة الوقت واتخاذ القرار، مهارات القراءة السريعة والإدارة والأخلاق وغير ذلك»، إضافة إلى تمارين ميدانية عملية والقيام بالعديد من الزيارات والرحلات الداخلية وبعض البرامج المخطط لها، وكذلك زيارات هادفة لمعالم وشخصيات بارزة.

وتم تنفيذ البرنامج مرتين وفي بلدين نشطين اقتصاديا هما الإمارات وماليزيا التي التقى المشاركون فيها بالرئيس الماليزي السابق الدكتور مهاتير محمد في لقاء عقد في البرجين التوأم في العاصمة الماليزية.

ويضيف القاسم «وحاليا نظمنا دورة جديدة للبرنامج في جنوب أفريقيا وسوف يلتقي المشاركون في البرنامج بالزعيم الأفريقي نيلسون مانديلا ويعمل مركز حياة على التخطيط لرحلة إلى بريطانيا مخصصة للتدريب على اللغة الإنجليزية وبعض الدورات التدريبية الأخرى».

ويؤكد بسام سمارة المدير التنفيذي لبرنامج «مدير المستقبل» لـ «الشرق الأوسط» ان الهدف الرئيس لكل ذلك هو أن يتمكن كل مشارك في نهاية الرحلة من تحقيق إدراك أفضل لذاته وطاقاته وصولاً لرسم رؤية طموحة بأهدافها المحددة مقترنة بالوسائل الفعالة لتنفيذها، مضيفاً أن من الأهداف تهيئة جيل جديد من الشباب قادر على النجاح وتحمل المسؤولية وتجاوز صعوبات الحياة لتحقيق طموحات النفس والمجتمع كل ذلك في شخصية متزنة تعرف حقوقها وواجباتها وأهلها ومجتمعها ووطنها من خلال هذا البرنامج «برنامج مدير المستقبل» التدريبي والعلمي والتربوي.

وبين سمارة «أن هذا البرنامج يأتي في زمن تتسارع فيه وتيرة الحياة وتتزاحم مسؤوليات الأفراد والمدربين من صناع القرار ورجال الأعمال الذين هم دائماً في محاولة جادة لعكس كل نجاح يحققونه ليبقى صورة واضحة ومؤثرة في أبنائهم ونموذجاً حياً يزرعونه في نفوسهم ليحملوا من بعدهم تلك النجاحات وتقودهم نفوسهم لمزيد من العطاء والإنجاز في شخصيات تحمل مقومات التفوق على تجاوز العقبات».

ويقول الدكتور أسامة بن محمد ألطف والد أحد الشباب المشاركين في «برنامج مدير المستقبل» إنه أشرك ابنه لثقته بنجاح هذا البرنامج، حيث اشتمل في المراحل السابقة على البرامج الثقافية والرياضية والإطلاع على معالم مدينة دبي واللقاء بشخصيات بارزة وقيادية.

وأضاف ألطف: أن مثل هذه البرامج يصعب جدولتها بالرحلات العائلية أو الفردية أو التنسيق لها مع إقامة الدورات التدريبية المصاحبة للسياحة. ويعتقد الدكتور ألطف أن أهم عامل هو الثقة بقدرات المشرفين على البرنامج وطريقة تفكيرهم ومعاملتهم، ومتابعتهم للشباب والاتصال بهم واللقاء بهم في أنشطة داخل السعودية لمواصلة الفائدة التي تحصلت في الرحلة من التدريب والإبداع والتذكير بما تعلموه، ويشير إلى أن أفضل فكرة في البرنامج هي التعامل مع فئة عمرية محددة وتلبية الاحتياجات التي يصعب على الأهل تقديمها وتزداد ثقافتهم بما يحتاجه الوضع الحالي للأمة، ويأمل الدكتور ألطف أن يكون هناك اهتمام ببرامج مثيلة داخل السعودية لحاجة المجتمع ككل لمثلها في الوضع الراهن.