تناقض أقوال الشهود يؤجل قضية الطالب السعودي المعتقل في أميركا إلى الأربعاء المقبل

الجلسة انتهت فجر السبت وأفراد عائلتي التركي وزوجته يسهرون حتى الصباح

TT

أجل القاضي في محكمة ولاية كولورادو باميركا النظر في قضية الطالب السعودي المعتقل حميدان التركي الذي اعتقل في يونيو الماضي بتهمة اساءة التعامل مع الخادمة الاندونيسية , حيث حضر المتهم أول من أمس الجمعة جلسة الاستماع الابتدائية التي امتدت لقرابة الثماني ساعات واستمع القاضي خلالها لشهادة الشهود , وتم تأجيلها الى يوم الاربعاء المقبل بعد حدوث تضارب في أقوال الشهود مما جعل القاضي يقرر تأجيلها لاصدار الحكم في الجلسة المقبلة. وفي اتصال لـ " الشرق الاوسط " مع زوجة حميدان التركي السعودية سارة الخنيزان أوضحت أن الجلسة امتدت لساعات طويلة استمع خلالها القاضي لاقوال الشهود وتم تأجيلها الى الاربعاء المقبل للنظر فيها , وطالبت الخنيزان من أهلها واقاربها وكل من يتعاطف مع قضيتها الوقوف معها ومع زوجها وابنائها والدعاء لهم باظهار الحق وعودتهم الى ارض الوطن سالمين. وكانت اسرة التركي والخنيزان على اتصال دائم خلال الجلسة مع ابنتهم حيث انتهت في الساعة الخامسة من فجر أمس السبت الامر الذي جعل كل افراد الاسرة يسهرون حتى الفجر لمعرفة آخر التطورات في الجلسة , واستغل افراد العائلتين تلك الليلة بالصلاة والدعاء لابنائهم بان يفرج الله كربتهم. وارجع عدد من المحامين سبب اعتقال التركي مع زوجته لنشاطه الاجتماعي بين الطلبة السعوديين والمسلمين، ونشاطه في المدرسة السعودية التي ترأسها لمدة أربعة أعوام، كما أنه يتراس مجلس المسجد في الولاية التي يعيش فيها وكون خلال فترة دراسته في اميركا علاقات كثيرة مع مسلمين من جميع انحاء العالم. وكانت السلطات الأميركية قد أفرجت عن المواطن السعودي حميدان بن علي التركي بكفالة مالية مقدارها 50 ألف دولار وأجبرته على الإقامة الجبرية في منزله الكائن بكولورادو حتى موعد محاكمته أمس وتعتبر هذه الكفالة الثالثة حيث سبق ان دفع كفالة مالية مقدارها 400 ألف دولار أميركي ثم دفع الكفالة الثانية بقيمة 400 ألف دولار أميركي للمحكمة الفدرالية لتبلغ حجم الكفالات المالية التي تم دفعها 850 ألف دولار أميركي. وسبق ان اعتقل مع زوجته سارة الخنيزان في نوفمبر 2004م وذلك بتهمة مخالفة انظمة الاقامة والهجرة و تم اطلاق سراحهما بكفالة قدرها 25,000 دولار، كما اعتقلت خادمتهم الاندونيسية لنفس المشكلة وتم استجوابها بخصوص تعامل العائلة معها، فأفادت بأن تعاملهم كان جيدا للغاية ، وواصلت السلطات الأميركية التحقيقات مع الخادمة ، فقد تم سؤالها عن ما اذا كانت تعرضت لأي تحرشات جنسية فأفادت بالنفي القاطع، وقد ثبتت كافة اقوالها لدى السلطات الأميركية , وفي 2/6/2005م تم اعتقالهما مجدداً بعد ان غيرت الخادمة اقوالها بأنها تعرضت الى المضايقات والاعتداء الجنسي وعدم دفع رواتبها. وسبق للسلطات الاميركية الزجّ بالزوجة سارة الخنيزان في السجن، وأُلبست ملابس السجناء البرتقالية، ثم أُحضرت إلى المحكمة بطريقة مهينة، إذ تم نزع حجابها وكان شعرها ونحرها ظاهرين، ما أثار غضب ممثلي الجالية الإسلامية الحاضرين في المحكمة، فاحتجوا على ذلك، واضطرت السلطات لأن تعطيها حجاباً قدمته إحدى المسلمات المتبرعات به. من جانبها طالبت "جمعية حقوق الإنسان " السعودية ، في بيان سابق لها الإدارة الأميركية "بالنظر فيما إذا كان اعتقال التركي له أي خلفيات دينية أو عرقية أو بفعل حملات إعلامية غير منصفة تم فيها التمييز ضده، وأن تسارع لإطلاق سراحه إذا ما ثبت أنّ الأمر كذلك". وقد مكثت زوجة حميدان في السجن 12 يوماً إلى ان قامت عائلة التركي بدفع مبلغ الكفالة المطلوبة، وطوال تلك الفترة بقي أولادهم الخمسة في المنزل بدون رعاية ولا نفقة.

يذكر أن عدد المنح الدراسية المقدمة من الحكومة الاميركية للطلاب السعوديين والمصرح بها بلغت 5000 منحة دراسية.