مطالبة بإقرار نظام التقاعد المبكر في مدارس البنات الابتدائية

الرياض: سوسن الحميدان

TT

ناشدت موجهة إدارية إدارة التربية والتعليم بسرعة إقرار نظام التقاعد المبكر لمعلمات المرحلة الابتدائية، لما يعود بالنفع على الطالبات، بحيث يتيح لهن ذلك التجديد والتأهيل للمرحلة التي تعقب ذلك، خاصة للمعلمات اللاتي تجاوزن العشرين عاما.

ويدعو هذا القرار إلى فتح المجال للخريجات الجدد للحصول على فرصتهن في العمل ضمن مجال هو بأمس الحاجة للتجديد، وفي حالة تعذر تطبيقه يتم إلزام الموظفات القديمات بحضور دورات تدريبية لتجديد معلوماتهن وخبراتهن.

وذكرت منيرة الحجيلان رئيسة قسم الاشراف التربوي، شمال الرياض، ان السواد الأعظم من معلمات المرحلة الابتدائية قد تعدين مرحلة العطاء التي تتطلبها هذه المرحلة ولا يستطعن بما لديهن من مؤهلات أن يكن على قدر من المسؤولية لتأسيس نواة العملية التعليمية لدى الأطفال كون مرحلة الابتدائي هامة جدا لزرع المبادئ الأساسية لاكتمال العمليات التعليمية المتبقية وزرع جيل صالح معتز بدينه ووطنه.

وأكملت: إلى جانب المؤهلات والقدرات الضعيفة فإن أغلب معلمات المرحلة الابتدائية لا يهتممن بنظافة ملابسهن ولا بترتيبها حتى تصبح مناسبة للعمل ويضع بعضهن الزيت على شعورهن عند الذهاب للمدرسة او عندما يستيقظن من النوم ثم يذهبن مباشرة للمدرسة من دون اهتمام بالنظافة الشخصية، وتتناسى كل واحدة منهن أنها تمثل قدوة لطالباتها متعذرات بأن الطالبات (بزران) لا يميزن الجيد من الرديء وهذا ما يسيء بشكل مباشر للعملية التربوية «فكيف أستطيع أن اقبل المادة العلمية إذا كنت لا اقبل معلمتها» وتواصل: كما تأتي كل واحدة منهن إلى المدرسة بإحساس المرغمة على العمل اما نتيجة لمسؤولياتها الكبيرة في المنزل او لطول سنين عملها التي غابت خلالها كل مشاعر الحماس والعطاء والتجديد ما يفقد العملية التربوية جمالها ودافعها للاستمرار.

وعن الفرق بين المعلمات في جهات تعليمية عن الأخرى تقول الحجيلان: غالبا ما توجد نوعيات المدرسات المذكورة في مدارس غرب وجنوب الرياض لتدنى مستوى الثقافة وقياداتهن في تلك المدارس وفي الأغلب كلهن (ممن أكل عليهن الدهر وشرب) ولذلك فالحل هو غربلة المرحلة غربلة تامة و تجديد الدماء فيها بخريجات جدد يملكن الرغبة في العمل والثقافة الكافية لمساعدة الطالبات ولديهن المهارات لتحمل صعوبات تعليم المراحل الدنيا.

وذكرت مشرفة طلابية في مدرسة ابتدائية شرق الرياض ان المعلمات لا يلتزمن حتى بالأسلوب التربوي في الحديث مع الطالبات ويعتبرنهن اصغر من أن يحترمنهن، تصرخ عليهن أو تتلفظ بعبارات غير لائقة او تستهزئ بالطالبة من دون مراعاة لشعورها، وقد حدث من جراء ذلك مشاكل كثيرة وفي بعضها تضطر الطالبة إلى سحب ملفها.

وقالت ان عدم احترام الطالبات جعل بعضهن يتطاولن على المعلمات ويتعرضن لأشكالهن وطريقة تعاملهن معهن وناشدت أن يتم التعامل بحزم تجاه الإدارة في المرحلة الابتدائية حتى تلتزم بالعملية التربوية ويتم مراقبة المعلمات وسلوكهن داخل الحرم المدرسي.