من الثانوية للكلية .. وداعا طابور الصباح وآمال بلا حدود

TT

طلاب السنة الأولى بالجامعة يعشيون أحلاما وردية يتمنون تنزيلها الى ارض الواقع بعد أن ودعوا طابور الصباح في المدرسة، واتجهوا إلى قاعات المحاضرات في الجامعة، كما ودعوا الزي الموحد وجرس المدرسة وجدول الحصص والفسحة.

يقول اسلام القايدي، الطالب بكلية الآداب: «سأحاول أن اجتهد خلال دراستي بالكلية لأحصل على تقديرات عالية تساعدني على تكوين مجموع تراكمي يؤهلني للالتحاق بالدراسات العليا، وسوف اشترك في الانشطة داخل الجامعة حتى تساعدني على اكتساب مهارات ومعرفة اصدقاء جدد».

أما أحمد علي كامل، كلية التربية، فيقول: «دخلت هذة الكلية لدراسة علم النفس تحقيقا لحلم كان يراودني خلال فترة الثانوية العامة، وذلك من خلال دراستي لمادة علم النفس التي احببت دراستها وصممت على ان ادخل كليتها، وسوف اجتهد في دراستي خلال سنوات الدراسة كخطوة للحصول على الماجستير والدكتوراه، كما سأحاول التعرف على اصدقاء جدد وممارسة الأنشطة، خاصة الغنائية والفنية، لكي اقضي وقتاً ممتعاً يجمع بين الدراسة والترفيه».

محمد الحلواني، كلية العلاج الطبيعي، فيعتزم التعرف على أصدقاء جدد والاشتراك في الانشطة. ويشير الحلوني إلى أن المدرسة لم تسمح له بممارسة أي نشاط فني، خاصة انه يحب الغناء والتمثيل ويتمنى تقديم عروض فنية في الجامعة، أما بالنسبة للدراسة فيقول الحلوني: سأحاول أن اجتهد في دراستي وألا يقل مستوى مذاكرتي عن مرحلة الثانوية العامة، وبعد التخرج أنوي تحضير الماجستير ثم الدكتوراره.

وعن شعوره تجاه الكلية فيقول: «انا خائف من أول يوم في الكلية، إلا انني واثق من أني سأجد أصدقاء يساعدونني على التأقلم مع حياة الجامعة وخوض هذة التجربة المثيرة».

فوزية عبد المجيد، الطالبة بكلية التربية فتقول: «بعد ظهور النتيجة والتحاقي بقسم اللغة الإنجليزية، ذهبت الى الكلية لاستكشافها وبدأت في إنهاء اوراقي وتعرفت على موقع الكلية ومكان المدرجات، وطموحاتي بلا حدود، وسوف أعمل بجد ونشاط على التميز في دراستي من خلال تحسين مستواي اللغوي واتقان الكومبيوتر، كما أن الانتظام والاجتهاد في دراستي الجامعية، يساعداني على ايجاد فرصة تدريب خلال سنوات الدراسة وعمل متميز بعد التخرج». أما إيمان يوسف، كلية العلوم، تقول: «أتمنى أن أصبح متخصصة في التحاليل، وأن يكون لي معمل خاص، لذا افضل عدم الاشتراك في الأنشطة الجامعية حتى لا تشغلني عن المذاكرة».

وسلوى صالح، كلية الإعلام، فتقول: «الحمد لله التحقت بالكلية التي كنت اتمناها لحبي للصحافة والإعلام، وأتمنى أن أحصل على تقديرات مرتفعة خلال سنوات الدراسة تساعدني على أن أصبح معيدة بالكلية أو مراسلة او مذيعة بإحدى القنوات الفضائية، لذلك سأحرص على اشتراكي في الأنشطة الجامعية التي تدعم موهبتي وتساعدني على اكتساب الثقة بنفسي». وينصح الدكتور مجدي عبد الدايم، استشاري الصحة النفسية بأحد المستشفيات: «أن المجتمع الجامعي يتميز بالانفتاح والحرية وعدم الرقابة، فنلاحظ أن هناك عدداً كبيراً من الطلاب لا يلتزمون بالحضور ويحرصون على الغياب، لكن المستفيد الوحيد من الانتظام هو الطالب نفسه، لذا يجب عليه أن يكون ملتزماً حتى لو لم يطالبه أحد بالالتزام، ويجب أن يضع في ذهنه فكرة الحضور لكي يستطيع الحصول على تقديرات عالية يصل إليها عن طريق استيعاب المادة من المحاضرة اولا، ثم من الكتاب الدراسي ثانيا». ويبنبه الطالب بعدم التهاون، أو اللهث خلف المذكرات والملخصات، فمن الاهمية للطالب الجامعي العودة طوال دراسته الى المراجع والكتب، وليس الى ملخصات تعدها المكتبات التجارية خارج الكلية بهدف الربح.

ويلفت عبد الدايم، انتباه الطلاب الى ضرورة ممارسة الانشطة الترفيهية داخل الجامعة، لانها مهمة في صقل شخصية الطالب وتجعله أكثر قدرة على التعامل مع المجتمع، خاصة في سن الشباب، وتعمل على زيادة شعوره بالانتماء لمجتمعه، فطالب الجامعة ليس مطلوبا منه فقط أن يستذكر المواد، لكن عليه أيضا المشاركة في الأنشطة لتنمية مهاراته ودائرة معارفه لأن الأنشطة الاجتماعية داخل الجامعة، هي المعيار الحقيقي لنجاح الطالب داخل المجتمع في ما بعد.