حصة العون: رجال الأعمال غير فاعلين تجاه المرأة في الغرفة والهوامير هم المستفيدون

TT

استبعدت الكاتبة وسيدة الأعمال السعودية حصة العون، أولى الأسماء على قائمة المرشحات لانتخابات الغرفة التجارية بجدة، ان يكون لرجال الأعمال السعوديين في الغرفة التجارية بجدة دور في دعم تجربتهم الانتخابية التي ستقام في شهر شوال القادم، وذلك ردا على ما قالته سيدة الأعمال السعودية عالية باناجة، إحدى المرشحات في الانتخابات القادمة، التي نوهت إلى فضل رجال الأعمال في وصولهن لهذه التجربة في جريدة «الشرق الأوسط»، ليوم الثلاثاء الماضي الموافق 27 من سبتمبر (أيلول).

وقالت العون: «رجال الأعمال السعوديون أخوة لنا في الغرفة التجارية ولهم حق التقدير والاحترام، لكنهم ليس لهم فضل القرار في دفع تجربتنا الانتخابية كسيدات أعمال معهم، وخلال السنوات الماضية كانوا يحيدون المرأة عن عملها وهم غير فاعلين تجاهها، والمرأة لم تدخل الغرفة التجارية إلا بأمر من جهات عليا، فدخولنا الأول للغرفة كان بأمر الأمير عبد المجيد بن عبد العزيز، عندما طلبنا منه ذلك»، وتتابع حديثها: «اعتقد أن دخولنا الانتخابات حق مكتسب لنا، فبما أني أدفع اشتراكا في الغرفة وأدفع مقابل المصادقة لختمي، فمن حقي أن أترشح للانتخابات مثل زملائي من الرجال».

وأوضحت العون أن السبب في خوضهن كسيدات أعمال هذه التجربة، يعود إلى قرار وزير التجارة والصناعة، الذي وافق على ترشح المرأة في الانتخابات، والذي جاء قراره إثر خطاب خطي كتبته حصة العون له معلنة فيها حقها كسيدة أعمال سعودية في الترشيح للانتخابات ومتسائلة عن أسباب عدم قبولها كمرشحة، موضحة فيها الحجج التي تدعم ترشيح المرأة، وكما قالت: «عندما بدأ الترشيح لانتخابات الغرفة التجارية التي كانت للرجال، انتظرت حتى اليوم الأخير من الترشيح، حيث قدمت أوراقي لأرشح نفسي، كذلك العضو المنتدب من قبلي، إلا أنهم لم يوافقوا على ترشيحي، الأمر الذي دفعني للكتابة إلى وزير التجارة والصناعة بمدى ضرورة خوضنا هذه التجربة مع الحجج المقنعة لأهمية اتخاذ هذه الخطوة»، وبعد خمسة أيام من إرسال خطابها إلى وزير التجارة والصناعة، جاءها اتصال من الوزارة بالموافقة على ترشيح المرأة ووصلها خطاب يفيد بالتجاوب مع خطابها.

واتكأت العون على عدة حجج من خلالها تم إقناع المسؤولين بها وبعدم تجاهل ترشيح المرأة في انتخابات الغرفة، أهمها، كما قالت: «أنها لا تعد التجربة الانتخابية الأولى للمرأة السعودية، فقد شاركت المرأة في انتخابات هيئة الصحافيين، كما أنهم لم يسمحوا للمرأة بالترشح للانتخابات لتكون عضو مجلس ادارة بالغرفة التجارية، فكيف يسمحون بوجود خمسة أعضاء رجال في مركز خديجة بنت خويلد إذا كان المانع هو عدم الاختلاط!».

وأفادت حصة العون أن سيدات الأعمال اللاتي تم ترشيحهن لم يسعين إلى هذا الترشيح سابقا، ولم يقمن بأي خطوة إيجابية للحصول على حقهن في هذا الترشيح، وقالت: «لم تتقدم للترشيح في هذه الانتخابات إلا أنا فقط، أما الأخريات فتم ترشيحهن من جهة ما كونهن لسن حريصات على ذلك، كما أن رؤيتهن غير واضحة وليس لديهن رسالة معينة»، وتابعت: «كن مترددات في ترشيح أنفسهن للانتخابات وغير متأكدات من قرارهن».

وحصة العون كسيدة أعمال وكاتبة اجتماعية فاعلة، صرحت بحقيقة معاناة الأعضاء الصغار في الغرفة التجارية، وتقول: «للأسف الشديد خلال السنوات الماضية في الغرفة التجارية بجدة لا يحصل على حقوقه فيها سوى الهوامير والكبار من الأعضاء، أما الأعضاء الصغار رجالا ونساء، فهم مطحونون ولا يحصلون على حقوقهم».