«طريق الموت» كما اصطلح على تسميته عدد من المواطنين قاصدي هذا الطريق، إنه امتداد طريق الإمام عبد الله بن سعود شرقاً حيث يمتد هذا الشارع بنحو ثمانية كيلو مترات باتجاه الشرق، وتكثر الحوادث المرورية على طول هذا الطريق الذي يعتبر أحد الشوارع الحيوية والرئيسية شرق الرياض، فهو يربط خمسة أحياء كبرى شرق الرياض هي حي الحمراء، غرناطة، أشبيلية، الشهداء، واليرموك.
ولا يكاد يخلو هذا الشارع من حادث مروري واحد على الأقل يومياً، فقد ابدى عدد من المواطنين تذمرهم من رداءة الشارع وافتقاره لأدنى المقومات من سفلتة وإنارة وأرصفة وإشارات مرورية أو حتى لوحات تحذيرية.
يقول محسن الرشيدي إن الشارع يشكو من مشاكل كثيرة منذ سنوات، ولم تتحرك أمانة مدينة الرياض لحل مشكلاته، إلى الرغم من كثافة حركة المرور فيه ليلاً ونهاراً. وناشد الأمانة بوضع إشارات مرورية لتسهيل وتنظيم الحركة المرورية المزدحمة، ونوه على وجود العديد من التقاطعات الخطرة التي أدت لوقوع حوادث مرورية ونزيف مستمر، وتساءل سبب غياب الأرصفة واللوحات التحذيرية. وأضاف إن هذا الشارع أصبح ملاذاً للطائشين والمفحطين وأنه لا توجد به إنارة كلياً وأن هذا جعله يبدو مكاناً مناسبة لممارسة التفحيط.
فيما شكا نايف المطيري من كثرة التشققات والحفريات على طول الشارع وسوء السفلتة، وطالب بوضع مطبات صناعية مؤقتة تحد من تهور بعض السائقين الذين تسببوا بوقوع حوادث دهس كثيرة، وأضاف أنه تكثر مستنقعات المياه، خاصة في أوقات الأمطار نظراً لكثرة المنخفضات والتشققات التي تعطل السيارات وتشل حركة المرور.
وقال خليل المطيري بأنه أصبح يذهب لمقر عمله عن طريق شوارع أخرى، تجنبا لاستخدام «طريق الموت» وتفادياً للحوداث التي أصبحت تؤرق مضاجع المواطنين والعابرين عبر هذا الطريق المهمل، رغم ان الشارع يعتبر أحد الشوارع ذات الكثافة المرورية العالية.
من جانبه أوضح المهندس عبد الكريم البابطين مدير عام التنفيذ والإشراف بأمانة مدينة الرياض، بأن أمانة مدينة الرياض مستمرة في تطوير الطرق في العاصمة، وأنها بصدد تطوير شارع الإمام عبد الله بن سعود الذي ارسي مشروع تطويره على إحدى الشركات.
وأضاف «أنه في غضون الثلاثة أشهر القادمة سيتم البدء في تطويره، حيث ستغير سفلتة الشارع بأكمله، وسيتكون الشارع من طريقين منفصلين باتجاهين مختلفين يفصل بينهما رصيف منظم على طول الطريق».
وأشار إلى أن تطوير هذا الشارع سيشمل وضع إشارات مرورية ولوحات تحذيرية، وسوف يشمل التطوير أيضاً توفير إنارة كافية.