تغيير موقع عروض الرياض السينمائية من الإنتركونتيننتال إلى مركز الملك فهد

لاستيعاب أكبر عدد ممكن من الحضور

TT

أكد عضو في اللجنة التنظيمية لاحتفالات العيد في العاصمة السعودية، أنه تقرر تغيير مكان العروض السينمائية من القاعة الرئيسة بفندق الإنتركونتيننتال وسط الرياض إلى مركز الملك فهد الثقافي، حتى يمكن استيعاب أكبر عدد ممكن من النساء والأطفال، حيث سيتمكن أكثر من 27 ألف شخص من مشاهدة العروض السينمائية، بدلاً من 11 ألف شخص وهو الرقم الذي كان من المنتظر استيعابه في الموقع الأول.

في المقابل قال إبراهيم الدعيلج مدير العلاقات العامة في أمانة مدينة الرياض أنه لم يتخذ قرار رسمي بنقل العروض السينمائية المقرر عرضها في أيام العيد الثلاثة الأولى، من المكان المقرر لها في فندق الإنتركونتيننتال إلى مركز الملك فهد الثقافي، مضيفاً «أنه سيتضح الأمر في اليومين المقبلين».

ويقع مركز الملك فهد الثقافي غرب مدينة الرياض ويطل على وادي حنيفة، جنوب شارع الأمير فيصل بن فهد بن عبد العزيز إلى جوار بعض منشآت الرئاسة العامة لرعاية الشباب، وهي الصالات الرياضية المغلقة ومركز الطب الرياضي.

ويشغل المركز مساحة حوالي 100 كيلومتر مربع تقريباً، وتشمل هذه المساحة الطرق الداخلية وأماكن انتظار للسيارات مع ما تشغله المساحات الخضراء من حيز حول المبنى، وتتسع مواقف السيارات إلى ما يقرب من 1450 سيارة، بما فيها سيارات المعاقين.

ويوجد في المركز مسرح رئيس تبلغ طاقته الاستيعابية بخلاف مقاعد المعاقين 3000 مقعد تقريباً، ومساحة خشبة المسرح حوالي 1800 متر مربع، وهذا المسرح سيستخدم للعرض السينمائي، إضافة إلى وجود مسرح آخر صغير، تبلغ الطاقة الاستيعابية له 433 مقعدا.

ويترقب سكان الرياض بلهفة انطلاقة العروض السينمائية التي ستشهدها احتفالات العيد والمقرر البدء في فعالياتها اول ايام العيد.

وكشف رجا المطيري أحد المهتمين في الأعمال السينمائية العالمية لـ«الشرق الأوسط»، أن العروض السينمائية التي سوف تعرض في العاصمة السعودية خلال عيد الفطر المبارك، ليست الأولى من نوعها كما يتداول العامة، حيث سبقتها، تجربة أولى في مدينة أبها الجنوبية خلال مهرجانها السياحي الصيفي بالعام الماضي، حيث ذكر أن جميع أفلام ديزني تم عرضها بهذه الأخيرة، في صالات عرض من طراز حديث.

إلى ذلك، سادت الأوساط النسائية، وأوساط الأطفال، موجة من التفاؤل، باستحداث دور عرض سينمائية، داخل السعودية، الأمر الذي عده أحد المراقبين، إضافة للعائلات في الوقت الذي فيه الشباب بأشد الحاجة لمثل دور العرض هذه، كون هؤلاء الأخيرين، مهمشين في المجتمع بشكل كبير، لا من ناحية دخولهم للمراكز التجارية، ولا من ناحية حقهم بالاستمتاع بالألعاب التي توفرها المدن الترفيهية، حيث يقتصر الدخول فيها على النساء والأطفال فقط. وسيستمتع 3600 امرأة وطفل يوميا خلال العيد، بالعروض السينمائية التي ترعاها أمانة منطقة الرياض، وتقوم عليها إحدى الشركات الوطنية للدعاية والإعلان، والتي سوف يعرض من خلالها عروض كارتونية عالمية للأطفال، منها ما هو مدبلج للعربية، والآخر باللهجة المحلية السعودية، حيث كانت للممثلين السعوديين، تجربة في إنتاج مسلسل كرتوني بعنوان «همام وشديد»، يحكي قصة حيوانين من حيوانات الصحراء، يتعرضان دوما للمتاعب والمشاكل، حيث حقق نجاحا بارزا على الساحة السعودية، وفي العالم العربي، بعرضه على عدد من شاشات الفضائيات العربية.

ومن خلال تبني أمانة العاصمة السعودية، لهذه الإضافة الجديدة، تكون بذلك صاحبة السبق، في استقطاب السينما للداخل السعودي، في الوقت الذي تقف فيه جمعية الثقافة والفنون، موقف المتفرج من إدخال هذه الصناعة إلى البلاد، بالرغم من كونها الجهة التي ترعى الفن في السعودية.

وأرجع أحد المراقبين لنشاطات أمانة منطقة الرياض، خص النساء والأطفال بالعروض السينمائية دون غيرهم، لأن الأولى قد رعت في عيد الفطر المبارك الماضي، عددا كبيرا من المسرحيات، والتي كانت مخصصة للشباب دون غيرهم، الأمر الذي أرادت هذا العام تلافيه، بتخصيص دور العرض السينمائية هذا العام للنساء والأطفال فقط. وفي ذات السياق، وصفت إحدى السيدات السعوديات فتح دور عرض سينمائية للأطفال والنساء بالخطوة الرائعة، حيث تمنت أن تستمر العروض السينمائية هذه طيلة فترة إجازة العيد، لكي يتسنى لمن هم خارج العاصمة السعودية، القدوم إليها، والاستمتاع بالعروض المقدمة.