شباب العاصمة يقضون ليالي رمضان في المخيمات في ظل ارتفاع أسعار الاستراحات

يفضلونها على البيوت وتنتشر على أطراف المدينة

TT

مع دخول شهر رمضان المبارك يتجه الشباب لقضاء الليالي الرمضانية بين الأصدقاء في جو من الأنس والألفة، فيستفيد منها البعض في ممارسة بعض الهوايات كلعب الكرة ولعب الورق· فيما يذهب البعض الآخر لمتابعة التلفاز في ظل هذا الكم الهائل من البرامج والمسلسلات.

فاتجه كثير من شباب العاصمة إلى بناء المخيمات التي انتشرت بشكلٍ لافت على أطراف مدينة الرياض لقضاء هذه الليالي الرمضانية مع الأصدقاء.

يقول خالد العنزي: «مع دخول شهر رمضان اتفقت مع أربعة من الزملاء والأصدقاء على بناء مخيم نتجمع فيه ونقضي فيه بعض الوقت من أربع إلى خمس ساعات يومياً من بعد صلاة التراويح إلى الثانية بعد منتصف الليل» وأضاف أنه في ظل قلة الأماكن المخصصة للشباب اتجهنا لبناء مخيم نقضي فيه الوقت ما بين متابعة برامج الفضائيات والمسلسلات الرمضانية وما بين لعب الورق.

وأضاف قائلاً: "في المخيم نستطيع أخذ راحتنا كشباب بعيداً عن بعض الأجواء الرسمية، فنحن كشباب مستوى تفكيرنا متقارب، وهواياتنا مشتركة".

فيما يقول خالد العتيبي بأنه اعتاد مع مجموعة من الشباب على التجمع معاً في ليالي رمضان بعيداً عن الروتين المعتاد وبعيداً عن إزعاج المدينة وعن ضغوطات الحياة اليومية، فقاموا بالبحث عن استراحة مناسبة ولكن بسبب ارتفاع أسعارها اضطروا لبناء مخيم بسعر مناسب.

ويقول: "نبدأ في التجمع من الساعة التاسعة مساء فنوقد النار ونتجمع حولها ونتبادل الأحاديث في جوٍ يسوده الأنس والمرح ونتابع التلفاز لبعض الوقت ونكمل سهرتنا في ممارسة الكرة الطائرة التي أنشأنا لها ملعبا بجانب الخيمة".

فيما يقول سلطان القحطاني الذي يهوى لعب الورق بأنه يستطيع ممارسة هوايته المحببة إليه مع بعض أصدقائه وأضاف أنه يستفيد من وقته مع أصدقائه بعد أن كان يتسكع في الشوارع والأسواق بلا فائدة، فأصبح يمكث في خيمته أكثر من المكوث في بيته بعد أن أخذ إجازة من عمله.

ويقول: "أصبحت أمارس هوايات كثيرة بالإضافة إلى هوايتي المحببة واستطعت الطبخ وأصبحت ماهراً في الكرة الطائرة".

ويضيف أنه اتفق مع زملائه على أن يدفع كل شخص مبلغا معينا لشراء الخيمة وتوفير أدوات الطبخ والشواء· وأصبحوا يوقدون النار ويتشاركون في الطبخ، بحيث يكون الطبخ كل يوم على شخص من المجموعة.