يعكف باحثون في معهد خادم الحرمين الشريفين لأبحاث الحج حالياً على إجراء دراسة لتقييم ازالة الخط المحدد لبداية الطواف بالمسجد الحرام وذلك لمعرفة مدى صواب اتخاذ هذا القرار ودوره في تسهيل الحركة خلال الطواف.
وأوضح الدكتور نبيل عبد القادر كوشك الباحث المشارك في الدراسة رئيس قسم البحوث العمرانية والهندسية بالمعهد ان «الباحثين بالمعهد يقومون حالياً بتنفيذ المرحلة الثالثة من هذه الدراسة والتي بدأت في شهر جمادى الأولى الماضي ويستعين المعهد بمجموعة من الباحثين والمصورين والطلاب لهذا الغرض مشيراً الى أنه سيتم توثيق الدراسة بالتصوير بالفيديو من خلال منصات التصوير بالمسجد الحرام في اوقات معينة اضافة الى قيام مجموعة من الطلاب والباحثين بتسجيل أزمنة ومواقع الطائفين في صحن المطاف بأجهزة تحديد المواقع الآلية اضافة الى توزيع 2000 استمارة استبيان على الطائفين».
وبين «ان مرحلتي الدراسة الأولى والثانية شملت مرحلة الكثافة المنخفضة نسبياً والتي تم تنفيذها خلال اشهر الصيف الماضي ومرحلة الكثافة المتوسطة والتي تم تنفيذها نهاية شهر رجب إلى منتصف شهر شعبان الماضيين ومرحلة الكثافة العالية التي يتم تنفيذها هذه الأيام وفي موسم الحج القادم».
وكشف الدكتور كوشك ان المؤشرات الأولية من تحليل الصور والأفلام اثبتت صواب القرار المتخذ بتغطية الخط حيث تم ملاحظة زيادة انسيابية الطائفين في المنطقة الجنوبية من صحن الطواف ما بين الركن اليماني والحجر الأسود وهي المنطقة التي كانت تمثل عنق الزجاجة للطائفين سابقاً قبل تغطية الخط.