الشهراني: استخدم تقنيات «إل. إن. بي» مع التنويم الإيحائي للقضاء على رهبة الامتحانات

مدرب برمجة لغوية عصبية يقدم وصفة للرهاب الاجتماعي

TT

البرمجة اللغوية العصبية علم وفن مستحدث كثيرا ما نطالع اعلانات عن مدربين لهذا الفن الجديد عبر وسائل الاعلام المختلفة، لكن ما هو هذا العلم؟.. هناك من يضعه في اطار العلوم الوافدة التي تهدف الى غزو مجتمعنا بأفكار غربية تمس عقيدتنا وأخلاقنا. على الطرف الآخر يرى فريق انه علم حيادي كعلوم أخرى مثل علم النفس بفروعه يحتوي على اساليب فاعلة في تغيير السلوكيات الى الافضل ووجد فيه طرق ابداعية يستطيع الشخص من خلالها أن يعزز حالته الشعورية الايجابية ويمسح مشاعر سلبية نتيجة مواقف سلبية عابرة. في المساحة التالية نحاور عبد العزيز بن طالع الشهراني، مدرب علم البرمجة اللغوية العصبية وعلم التنويم الايحائي. > ما اهم ما يميز هذا العلم؟

ـ تميزه اللغة، ان فكرة اللغة هي العنصر الأول في هذا العلم، والجميع يعلم ان اللغة تؤثر في مشاعر الشخص، أي على جهازه العصبي. فالحالة الشعورية تنبع من التأثير في الجهاز العصبي الذي مركزه الدماغ.

> هل بالامكان ان توضح طريقة لغوية في سياق معين لها تأثير خاص؟

ـ سؤال جيد، نحن دوماً في حديثنا مع الآخرين لا نعي ما نتكلم به، فنجد انفسنا نخرج عن مسار الفكرة المطروحة او نفقد علاقتنا بأحدهم، أليس كذلك؟، ويكمن السبب في اسلوبنا اللغوي، فهناك مشوهات للغة وتسمى عيوب اللغة، نجدها وبكثرة في لغتنا، وهي التعميم والحذف والتعديل وهناك ايضاً البناء. فلو اردنا ان نتكلم عن مشكلة معينة ومحددة، فتجدنا نعمم هذه المشكلة او نحذف جزءا منها او نعدل فيها او نضيف اجزاء أخرى وهذا يبدو لمن لا يدرك اثرها أن الامر غير مؤثر، لكن بدراسة تأثيرها على الدماغ يعرف الشخص مدى قوة التأثير.

> علمنا عن استخدامك لتقنيات البرمجة اللغوية العصبية وعلم التنويم الايحائي في الدورات الطلابية وتخصصت في استخدامها في علاج الرهاب من الامتحانات، هل توضح لنا بعض هذه الافكار؟

ـ ان طرح فكرة استخدام مهارات البرمجة اللغوية العصبية في الدورات الطلابية لست اول من فعلها، فهناك مدربون قديرون طرحوها بشكل اكثر من رائع، لكني استخدمت تقنيات هذا العلم بالاضافة لعلم التنويم الايحائي في القضاء على رهبة الامتحانات.

> هل تلمس اثر ايجابي فعلي على الطلاب والطالبات من حضور هذه الدورات؟

ـ ولله الحمد والفضل، لقد استفاد منها الكثير، وهناك الكثير ممن تدرب عندي ووجد فوائد مختلفة كاكتشاف طرق جديدة مختلفة في المذاكرة أو اساليب للحفظ ولتخزين المعلومات او طرق للقضاء على رهبة الامتحانات او فهم كيفية عمل العقل في المذاكرة. والكثير من الفوائد. > يقال ان هناك افكارا واساليب لحل الكثير من المشكلات، ما مدى صحة ذلك؟

ـ علم البرمجة اللغوية العصبية يهدف الى علاج بعض المشكلات، مثل رهاب (المرتفعات ـ الحيوانات ـ الاجتماعي والوقوف امام الجمهور)، كذلك الصدمات النفسية ومشكلة فقدان الثقة بالنفس، وغيرها من المشكلات النفسية والاجتماعية والاسرية.

> هل ممكن ان نعرف طريقة في حل أي مشكلة نفسية؟

ـ ان عرض الاسلوب العملي للطريقة للجميع لا ننصح به وهذا ما يؤيدنا عليه كل عاقل، انما سأوضح الطريقة السهلة في حل مشكلة الرهاب من الوقوف امام الجمهور. وهذه الطريقة طبقتها على عدد من الاخوة الذين يفتقدون الثقة في التحدث امام الجمهور، وكان اثرها ايجابيا، والآن هناك من يقف وبكل ثقة امام الجمهور ويتحدث. وللمعلومية فهناك استراتيجيات مختلفة لمن يشكو من هذا الأمر، فهناك من يرى الجمهور بأعداد اكبر من العدد الحقيقي، وهناك من يرى الجمهور اكبر حجماً، وهناك من لا يرى امامه احدا فالرؤية تنطمس امامه، وهذه الاستراتيجيات يجب معرفتها قبل البدء في جمع المعلومات، وطريقة استخراج الاستراتيجية لا يتقنها الا من درس علم البرمجة اللغوية العصبية، خاصة المستوى الاخير وهو الممارس المتقدم. اما حل هذه المشكلة فهو بمعرفة ما يدور في الذهن من صور واصوات واحاسيس، ثم نقوم بتغيير ابعاد الصورة كبعد الصورة او حجمها او موقعها، كذلك الصوت نقوم برفع النبرة او خفضها او الغاء الصوت، وكذلك الاحاسيس بتغيير مكان الاحساس او برودته او حرارته او مصدره. وبعد ذلك نقوم باختبار الحالة بالتدرج بالوقوف امام عدد قليل ثم اكثر وهكذا. ويجب أن تكون هذه التقنية تحت يد ممارس متقدم او مدرب ويكون محترفا وذا خبرة، لان الاخطاء تبني استراتيجية جديدة يكون لها اثر جديد.

> سمعنا دورة فن التأثير اللغوي هل تحدثنا عنها قليلاً؟

ـ انها دورة خاصة بي، وقد جمعت لها في اكثر من سنتين من البحث عن اساليب التأثير والاقناع ودراسة استراتيجيات بعض المؤثرين، وهي تهدف لتعليمك اساليب قوية في التأثير والاقناع.

> ممكن ان تعطي اسلوبا من اساليب التأثير من دورة فن التأثير اللغوي؟

ـ هناك طريقة في التأثير اسمها (اعطاء الفرصة)، ذلك بأن تتكلم عن فكرتك التي تريد اقناع الشخص بها وتتدرج بصوتك بطريقة معينة وبإيماءات خاصة ومحددة، ثم في نهاية فكرتك تخرج من الموضوع بسؤال.. اما عن الوقت او عن أي شيء تجعل الشخص المقابل لا يعارض فكرتك.

وفكرتها قائمة على ان الشخص اذا عارض وعياً لفكرتك، فهو يضع حواجز امام الفكرة، امام اذا ادخلت الفكرة الى اللاواعي بأسلوبك (الصوت، الايماءات، تعابير الوجه)، ثم تقفل الموضوع بخروج غير مدرك من الشخص المقابل فانت بهذه الطريقة تجعله يضع الفكرة في اطار القبول.