دعاوى قضائية أمام المحاكم الأميركية للمرافعة عن سعوديين معتقلين في غوانتانامو

فريق المحاماة السعودي تلقى وعودا بالإفراج عن 40 منهم

TT

علمت «الشرق الأوسط»، أن محامين متطوعين أميركيين، منظمة العفو الدولية، بدأوا رفع دعاوى قضائية، للدفاع عن عدد من المعتقلين السعوديين في غوانتانامو، أمام المحاكم الفيدرالية الأميركية. وأوضح أحمد مظهر رئيس فريق المحاماة السعودي المكلف بتسوية قضية السعوديين المعتقلين في غوانتانامو لـ«الشرق الأوسط»، أن فريقه مستعد للدفاع عن مواطني بلاده أمام المحاكم الأميركية، في حال وصول المفاوضات الرسمية القائمة بين الرياض وواشنطن بهذا الشأن إلى طريق مسدود، لافتا إلى أن المفاوضات القائمة بين بلاده والجانب الأميركي، لا تزال قائمة، وهناك مؤشرات لإنهاء الأزمة عبر تلك المفاوضات، دون اللجوء إلى القضاء الأميركي.وأبان مظهر، أن فريقه قد قام بكافة الاستعدادات اللازمة للدفاع عن مواطني بلاده المعتقلين في غوانتانامو أمام المحاكم الفيدرالية، وتم تجهيز كافة الأوراق الخاصة برفع الدعاوى القضائية، كما تم التعاقد مع كبريات مكاتب المحاماة الأميركية لتولي مهمة الترافع أمام المحاكم الأميركية، كون أن عمليات الترافع في تلك المحاكم يقتصر على المحامين الأميركيين، حيث ذكر أن هذه الخطوة لن يتم الإقدام عليها، إلا بعد وصول المفاوضات الرسمية إلى خط النهاية.

وفي إطار آخر، علق مظهر على الأنباء الصحافية التي تحدثت عن قرب الإفراج عن قرابة الـ40 سعوديا من غوانتانامو، بقوله: ان (جهات مسؤولة) ـ لم يسمها ـ وعدت في وقت سابق بالإفراج عن 40 معتقلا سعوديا من غوانتانامو، مشيرا إلى أنه كان من المنتظر الإفراج عن مجموعة من المعتقلين السعوديين يبلغ عددهم 40 معتقلاً خلال شهر رمضان المبارك، إلا أن شيئا من هذا لم يحصل، ولا نزال ننتظر الإفراج عنهم، خصوصا في ظل الوعود الذي تلقيناها أخيرا، والتي تتوافق مع الأنباء الصحافية التي تحدثت بهذا الشأن. وقال مظهر: أن فريق الدفاع عن المعتقلين السعوديين في غوانتانامو تلقى تأكيدات مسبقة تفيد بأن المساعي التي تقوم بها جهات أمنية سعودية ربما تتكلل بالإفراج عن 40 سجينا في المعسكر، وأفاد أن ملتقى حقوقيا دوليا سيلتئم في التاسع عشر والعشرين من نوفمبر (تشرين الثاني) الجاري في العاصمة البريطانية لندن، برعاية منظمة العفو الدولية لمناقشة أوضاع السجناء في معسكر غوانتانامو، وستحضر لجنة المحامين السعوديين عن معتقلي غوانتانامو المؤتمر الذي تشارك فيه منظمات حقوقية دولية.

وقال مظهر ان جهوداً ملموسة تبذلها السلطات السعودية للإفراج عن المعتقلين السعوديين هناك من المؤمل أن تثمر قريباً عن الإفراج عن مواطني بلاده من هناك، ويقبع رهن الاعتقال في معسكر غوانتانامو 121 سعودياً نقلتهم السلطات الأميركية إبان الحرب الأميركية في أفغانستان عام 2002، وأوضح مظهر أن وفداً أمنياً سعودياً زار معتقل غوانتانامو لبحث أوضاع المعتقلين هناك، وقال ان السلطات الأميركية رفضت السماح للمحامين السعوديين بزيارة موكليهم وأبدت استعدادها لاستقبال ممثلين عن السلطات العسكرية السعودية لزيارة المعتقل، وهذا ما حدث فعلاً.وكان نحو 8 سجناء من معسكر غوانتانامو من الكويت والبحرين، قد أفرج عنهم خلال الأيام الماضية مما أنعش الآمال بالإفراج عن موقوفين سعوديين هناك، وتسلمت الكويت 5 من مواطنيها هم: سعد ماضي العازمي وعبد العزيز ساير الشمري، ومحمد فنيطل الديحاني، وعبد الله صالح العجمي، وعادل زامل الزامل.