علمت «الشرق الأوسط» من مصادر في قسم السينما والمسرح بالرياض أن لا صحة لاستبدال ممثلات خليجيات بسعوديات، وأنه من الأساس لم يكن هناك ممثلات خليجيات من نجمات طاش ما طاش، ولكن بدا أن هناك لبساً في مشاركة النجمة القديرة ليلى السلمان والذي يعتقد الكثيرون أنها خليجية بينما هي سعودية وتشارك أيضاً السعودية شيرين، بالإضافة إلى عدد من الممثلات السعوديات الشابات .والمسرحية التي تستمر لمدة ساعة يومياً بحسب حديث المصدر يوجد بها أغان وموسيقى ويتسابق عليها الكثيرون من الناس وقال المصدر: ما أستغربه هو هجوم بعض الملتزمين على المسرحية، بينما نشاهد أن أول الحاضرين هم مع أبنائهم وبناتهم وزوجاتهم. وذكر المصدر أن هناك ما يقارب من ألف حاضرة يومياً للمسرحية النسائية التي تنتهي في ليلة ثالث أيام العيد، علماً بأن المقاعد لا تسع إلا لـ450 شخصا فقط.
وأكد أن التنظيم نسائي 100 في المائة ولا يمكن للرجال الدخول مطلقاً إلى المسرح لأي سبب من الأسباب وهناك شركة إعلامية راعية وتوظف أكثر من 50 شابه سعودية للعمل بداخل المسرح كمهتمات بالأطفال والنساء المعاقات بالإضافة إلى وجود بعض منهن كمهرجات ورسامات لرسم أشكال مختلفة على وجوه الاطفال.
وعلى الجانب الآخر، السينما ذكر المصدر أن أول أيام العيد تشرف المسرح بحضور حرم وأبناء أمين عام مدينة الرياض وكثير من الأطفال.
وكشف المصدر أن هناك 4 أفلام يومياً تعرض في السينما بعضها لا تخلو من الموسيقى وقد اشتريت من شركاتها بمبلغ 300 ألف ريال مقابل ثلاثة أيام فقط مع العرض الحصري.
وبحسب إحصاءات أقيمت في دار السينما فقد حضر إلى السينما مايقارب 5 من آلاف طفل من أول يوم حتى آخر عروض السيمنا.
وأشار المصدر إلى أنه لم يكن هناك تدخلات كبيرة من (هيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر) ولم تتواجد أبداً في المكان وأيضاً لم تبد أي من النساء الملتزمات اللواتي حضرن المسرح والسينما أي اعتراضات بخصوص الموسيقى وشاهدن جميع العروض.
وأنهى المصدر حديثه بالتأكيد على أن خطوة وجود السينما والمسرح هي خطوة رائدة وأنه رأى السعادة على وجوه آلاف الأطفال يومياً الذين يحضرون إلى السينما ويشاهدون الأفلام التي تناسب أعمارهم في جو من الحماس مع أقارنهم الأطفال وأمهاتهم .وكانت عروض السينما والمسرحية النسائية أثارت لغطاً كبيراً لدى بعض رجال الدين في السعودية وحرمت وذكر أنها لا تجوز وأن دعمها والحضور لها محرم إلا أن كل هذه الفتاوى لم تجد أي أصداء حتى من الملتزمين دينياً في الرياض لأنها لم تصدر من جهات رسمية دينية في السعودية ولم يذكرها مشايخ معتبرين في البلاد وهذا ما قد يجعل كل هذه الفتاوى غير مصدقة ولا تجد الترويج الكافي إلا منتديات أصولية ترفض المؤسسات الدينية الحكومية.الجدير بالذكر أن ثالث أيام عيد الفطر هو آخر أيام عروض السينما والمسرحية النسائية والتي نجحت بشكل كبير وغير متوقع ويتوقع أن تستمر العروض وبأكثر تطوراً في الأعوام المقبلة في محاولة من المسؤولين في منطقة الرياض مجاراة المناطق الأخرى في السعودية والتي يتجه لها كثير من سكان الرياض لجودة وقوة الفعاليات المقامة فيها.