المعتقل الشمري في رسالة لأهله قبل 3 أشهر: أنا «حر طليق»

طلب من عائلته إلغاء الوكالة الممنوحة لمحام أميركي يدافع عنه

TT

حصلت «الشرق الأوسط»، على معلومات مؤكدة، تفيد أن المعتقل السعودي المفرج عنه أخيرا من معتقل غوانتانامو، ماجد الشمري، كان حرا طليقا، قبل 3 أشهر، من إعلان وصوله إلى السعودية، بحسب الرسائل التي كانت ترد إلى أهله من هناك.

وأثارت تلك الرسائل التي كان يبعثها المعتقل السعودي، حفيظة أهله، الذين استعانوا بفريق المحاماة السعودي المختص بتسوية قضية المعتقلين في غوانتانامو، لتحليل فحوى الرسائل التي كانت تردهم من ابنهم المعتقل، والذي كان يطالبهم من خلالها، بإلغاء التوكيل الممنوح لمحام أميركي متطوع، كان قد تكفل بالدفاع عن الشمري، في وقت سابق.

وكان المعتقل السعودي الذي أعلنت داخلية بلاده وصوله إلى أراضيها في الخامس من الشهر الجاري، ذكر في رسائل أرسلها إلى ذويه خلال الأشهر الثلاثة الماضية، أنه «حر طليق»، وأن إجراءات المحامي الأميركي الذي تطوع بالدفاع عنه، هي التي أخرت عملية الإفراج عنه، طالبا من أهله، إلغاء التوكيل الذي منح للمحامي، لكي يطلق سراحه بأسرع وقت، الأمر الذي قابله المحامي الأميركي، برسالة وجهها إلى أهله، طلب منهم خلالها، تشجيعه على الثبات والصبر، مؤكدا أنه يسعى بكل السبل لإنهاء مشكلته، وفكه من الاعتقال.

وفي قراءة لكاتب الشمري عضو فريق المحاماة السعودي، لمضامين تلك الرسائل، قال: يبدو أن السلطات الأميركية الحاجزة، تحاول أن تحد من دور المحامين في هذه القضية، كون أن هذه القضية أخذت منحى سياسيا، لا قانونيا، كما يلاحظ أن غالبية المفرج عنهم، تم الإفراج عنهم، بقرارات سياسية، وليست قضائية، مشيرا إلى دور بلاده، في متابعة قضية مواطنيها المعتقلين هناك، والمفاوضات القائمة بين الرياض وواشنطن بهذا الشأن، والتي تنبأ بقرب انفراج أزمة السعوديين المعتقلين في غوانتانامو. وعلمت «الشرق الأوسط»، عن وجود رسائل بريدية تصل إلى بعض المعتقلين السعوديين، تذيل بأسماء عائلاتهم، بالرغم من أن تلك العائلات، لا علم لها بتلك الرسائل التي تصل إلى أبنائهم، والتي تحمل في بعضها صورا لنساء غير معروفات لدى المعتقلين، مما أثار حفيظة أحدهم، حيث قام بمخاطبة أهله غاضبا من تلك الرسالة، الأمر الذي نفت عائلته حدوثه البتة، مما يبرز احتمالية تزوير الرسائل التي تصل إلى المعتقلين السعوديين هناك، بحسب أحد أعضاء فريق المحاماة السعودي.من جهتها، استبعدت اللجنة الدولية للصليب الأحمر، على لسان ندى دوماني الناطقة باسم اللجنة، خروج أي رسائل من خلال الصليب الأحمر خاصة بمعتقلين سعوديين، تحمل صور نساء. وأوضحت دوماني لـ«الشرق الأوسط»، أن رسائل عائلات المعتقلين، تتخذ خط سير معين قبل وصولها لأبنائهم، يبدأ من اللجنة الدولية للصليب الأحمر، والتي تقوم بإيصالها، إلى معتقلي غوانتانامو، حيث تخضع الرسائل هناك إلى عملية مراقبة أخيرة من قبل السلطات الحاجزة، والتي تقوم بدورها، بتسليمها إلى المعتقلين. يذكر أن عائلات المعتقلين السعوديين في غوانتانامو، قد عانت في فترة من الفترات، من انقطاع رسائل أبنائها، الأمر الذي أثار شكوكا لدى تلك العائلات، حول مصير أبنائهم في ذلك المعتقل.