وزارة النقل السعودية توافق على إنشاء شركة «تكسي جدة»

في خطوة تستهدف تنظيم قطاع النقل داخل المدن

TT

وافقت وزارة النقل السعودية على إنشاء شركة وطنية مساهمة لملاك سيارات الأجرة، في خطوة وصفت داخل الأوساط المهتمة بقطاع النقل في السعودية بـ «الهامة». ويأتي القرار استجابة لتحركات جادة من مستثمرين نحو إيجاد حلول بديلة للصعوبات الحالية التي تواجه حركة النقل على عدة مستويات استثمارية ومرورية واجتماعية. وجاء التكتل الجديد للمساهمين في قطاع النقل تحت اسم الشركة الجديدة التي اختير لها اسم شركة «تكسي جدة» بعد دراسة فنية من قبل لجنة النقل التابعة لادارة النقل في الغرفة التجارية الصناعية بجدة، استوفت فيها الدراسة كافة الشروط والاجراءات الخاصة بهيكلة الشركة، فيما تحفظت الجهة المشرفة على الدراسة على حجم رأس مال الشركة.وطالب مساهمون في الشركة الجديدة من وزارة النقل تسهيل الشروط التي وضعتها ضمن موافقتها على إنشاء شركة «تكسي جدة» لفتح المجال للتوسع الافقي والرأسي في أعمال الشركة وتحقيق الأهداف التي من أجلها أنشيءت، فيما أفادت معلومات واردة عن وجود دراسة شاملة لتطوير قطاع النقل العام بشتى مجالاته غير أن مسؤول في إدارة النقل في منطقة مكة المكرمة كشف عن إطلاق مشروع تجريبي خلال الفترة القادمة، والذي يعتمد على نقل الركاب في مسار واحد يمتد من الشمال إلى الجنوب والعكس.

وتشتمل الآلية التنفيذية للشركة على انشاء محطات ثابته خاصة لسيارات الاجرة العامة لاستهداف تقليل الزحام المروري الناجم عن تجوال أكثر من 15 ألف سيارة أجرة في جدة يوميا ولمدة تزيد على 20 ساعة في اليوم الواحد. فيما توقع مساهمون أن ينسجم مثل هذا التوجه في إقبال السعوديين على العمل في قطاع النقل بعد أن كانت محاولات حكومية لسعودة مهنة «السائقين» واحلالهم بدلا عن غير السعوديين لم تحقق أهدافها وتعثرت في بداياتها نتيجة عدم قدرة المستثمرين على جذب الشباب السعودي وصعوبة المنافسة في ظل الحوافز المتاحة.

وكانت وزارة النقل أعلنت عن خطة استراتيجية مستقبلية لتوفير قطاع نقل متكامل يشمل جميع الأنماط لمواكبة احتياجات المملكة المستقبلية، ويتميز بالسلامة والفعالية والكفاءة والتطور التقني، ويعمل على تشجيع وتعزيز التنمية الاقتصادية، كما يضمن توفير بيئة صحية وآمنة لأفراد المجتمع، تشارك في تنفيذها معظم الجهات الحكومية وتتم فيها الاستفادة من مكاتب الاستشارات الدولية في هذا المجال.

وفى السياق ذاته اتخذت اللجنة الخاصة لبرنامج النقل المدرسي التعاوني خلال اجتماعها وضع الترتيبات لهذا المشروع الذي يساهم فيه القطاع الخاص لخدمة نقل الطلاب بواسطة حافلات وبأسعار رمزية. وقال عبد الله الهويمل مدير التعليم بمنطقة مكة المكرمة أن الاجتماعات في إدارة التربية والتعليم بمنطقة مكة المكرمة تعليم جدة متواصلة والخاصة بتفعيل برنامج «النقل المدرسي التعاوني» حيث عقدت اللجنة المشكلة من عدد من الإدارات والأقسام ومراكز الإشراف بتعليم جدة إضافة إلى ممثلين لمرور ووزارة النقل وأمانة محافظة جدة وممثلي شركات النقل عقدت اجتماعها الثاني وخلص الاجتماع إلى عدد من التوصيات. وتقوم فكرة برنامج التنقل المدرسي التعاوني على نقل طلاب التعليم بوسائل النقل المدرسي العامة عبر القطاع الخاص حيث يتكفل أولياء أمور الطلاب بدفع تكاليف النقل ويتم الإشراف على البرنامج من خلال إدارة المدرسة.

يشار الى أن عدد شركات الأجرة العامة في جدة فقط 120 شركة تمتلك أكثر من 15 ألف سيارة. فيما يبلغ اجمالي عدد المركبات في السعودية أكثر من عشرة ملايين سيارة.