شركة مقاولات تفشل في تنفيذ طريق بطول 40 كيلومترا في الباحة

نفذت 10% منه خلال 10 سنوات

TT

فشلت الشركة المنفذة لطريق عقبتي الملك خالد في بيضان ـ القريبة من الباحة ـ والتي تربط الباحة بمحافظة قلوة ـ وعقبة الملك عبد الله بحزنة ـ التابعة لمحافظة بالجرشي ـ التي تربط المحافظة بالمخواة في اكمال اكثر من 10 بالمائة من المشروع الذي لا يتجاوز طوله 40 كيلومترا بعد نحو 10سنوات من بدايته.

وكانت الدولة قد رصدت مبلغ 30 مليون ريال للمشروع الذي شرع في تنفيذه في العام 1418هـ غير انه توقف لاعتبارات مختلفة، وشكك مواطنون في قدرة الشركة على مواصلة تنفيذ المشروع وطالبوا بتدخل جهات رقابية لمتابعة سير العمل الذي تعطل وعطل مصالحهم طوال هذه السنوات، مشيرين الى ان الشركة تماطل في التنفيذ بدليل انها عبدت جزءا يسيرا من الطريق عند زيارة وزير الطرق ثم توقف العمل عقب الزيارة وحتى تاريخه.

وكشف المهندس عبد العزيز البدوي مدير عام إدارة النقل بمنطقة الباحة ان الطريق الوحيد الذي يربط السراة بتهامة تتوسطه عقبة معبدة واحدة تخضع طوال العام لكثير من عمليات الترميم والصيانة وتكلف الدولة اكثر من 20 مليون ريال سنويا ضمن طرق العقبات البلغ طولها 88 كيلومترا ومنها هذه العقبة الوحيدة المعبدة التي تربط الباحة بالمخواة بطول خمسين كم تقريبا فيما تقوم الادارة العامة للطرق والنقل بصيانة 1213كم هي مجموع طول الطرق المعبدة وغير المعبدة والتي نفذت خلال ثلاثة عقود بتكلفة تزيد عن أربعة مليارات ريال. وحول العقبات الجديدة بالمنطقة أكد البدوي أنها تنحصر في عقبة الملك خالد في بيضان وعقبة الملك عبد الله بحزنة، وقال انها تعرضت لكثير من الدراسات وتغيير التصاميم والمسارات وبالذات العقبة الأولى، واضاف انه قد تم تعزيز الاعتماد بمبلغ اربعين مليون ريال ضمن ميزانية العام الماضي للعقبتين. واوضح ان اسباب ارجاء العمل في عقبة الملك خالد تعود الى تغيير المسار الحالي بحسب توجيهات مقام إمارة المنطقة وطلب الأهالي والذي وقف عليه الوزير الحالي إبان تسلمه مهام هذه الوزارة عند زيارته للمنطقة.

وبالانتقال إلى معاناة الأهالي اشتكى المواطنون في صدر مساعد الواقعة قريتهم عند منتصف عقبة الملك خالد بقولهم انهم بجهودهم الذاتية وعلى نفقتهم الخاصة فتحوا الطريق عام 1398هـ حتى نهاية قريتهم فيما أكملت المهمة حتى قلوة الشيخ يحيى ابو القرون وقبائله في الوقت الذي عجزت الوزارة عن تنفيذه بما تملك من ميزانيات وامكانات خلال عشر سنوات وظلت صيانته بعد تسليمه للجهة المعنية دون المأمول حتى تم اعتماده، حيث استبشر المواطنون خيرا فولد خديجا حيث تعاقبت عليه أكثر من شركة دون التنفيذ مما تسبب في إيقاع الضرر بمزارع المواطنين التي كانت تنتج البن والموز والخوخ وبعض الحمضيات والنباتات العطرية ونزوح بعض أهل القرية، لا سيما الموظفين والطلاب لوعورة الطريق وسوء تنفيذه وتأخر مدة تنفيذه. وتظل الكثير من وصلات الطرق التي تربط القرى ببعضها داخل المنطقة وبالذات قرى تهامة والاصدار والبادية تشكل الكثير من الصعوبات التي تحد من تنقل المواطنين ولا يعرف مصير تنفيذها ولا الجهة المعنية بالتنفيذ في ظل تبادل التنصل من تبعيتها بين الإدارة العامة للطرق والنقل والبلديات.

الجدير بالذكر أنه يتم حاليا تنفيذ 16مشروعا بطول641 كم تشمل عقبات وطرقا جبلية وأخرى في البادية.