رمال الثمامة تجذب سكان العاصمة مع تحسن الطقس واعتدال درجات الحرارة

TT

الاجواء الممطرة التي تشهدها العاصمة الرياض هذه الايام، دفعت اعدادا كبيرة من السكان للاتجاه الى المناطق الصحراوية القريبة من المدينة، للتمتع بالأجواء الصحوة والطبيعة الصحراوية الخلابة والتمتع بمناظر الرمال وتساقط الأمطار.

وكان سكان الرياض قد شهدوا موسم صيف حار جداً، قاوموه بالسفر إلى الخارج وللمناطق الباردة والمرتفعات في جنوب السعودية وغربها، كمدينة أبها ومدينة الطائف، اللتين تعدان من أبرز المصايف السعودية. وتعد هذه الأوقات من العام مميزة يحرص المواطنون على استغلالها في الرحلات البرية العائلية أو الشبابية.

ومن أبرز المناطق البرية التي يفضلها سكان الرياض منطقة الثمامة (25 كيلومترا شمال شرقي الرياض)، التي تميزها الرمال الذهبية والمتنزهات الترفيهية مع توفر العديد من الخدمات التي يحتاجها الإنسان في مثل هذه الرحلات البرية. وتشهد الثمامة هذه الأيام إقبالاً كبيراً، حيث غصت بالزوار من جميع أنحاء الرياض. ويلفت انتباه الزائر للثمامة كثرة الكثبان الرملية التي تستهدفها سيارات الدفع الرباعي، باستعراض الشباب لفنونهم في القيادة على تلك الكثبان الرملية.

وتنتشر على طول الطريق المؤدي إلى الثمامة المخيمات المنصوبة من الزوار او بعض اصحاب الاعمال. يقول نايف القحطاني، وهو جالس أمام خيمته، إن الأجواء الماطرة هي التي دفعته للمجيء إلى الثمامة، حيث اتفق هو ومجموعة من زملائه على الذهاب إلى الثمامة، وقد اختاروا هذه المنطقة لما يوجد فيها من مقومات تغري بالحضور إليها.

وأضاف قائلاً: «إن منظر تساقط الأمطار وهي تُطفئ لهيب الشمس على هذه الكثبان الرملية يدعونا للمجيء والتمتع بمشاهدتها بعد الصيف الحار الذي كان قليل الأمطار».

وأشار إلى أنه اتفق مع زملائه على تكوين ميزانية خاصة بهذه الرحلة البرية، ثم اختاروا مكاناً مناسباً على قمة احد الكثبان الرملية، وقال: «نستيقظ من النوم بعد صلاة الفجر ونوقد النار التي نطبخ عليها طعامنا، وعند الليل نتسامر حول النار إلى ساعات متأخرة من الليل».

واستغل فهد العجمي، الذي نصب له خيمةً مع عائلته، عطلة نهاية الأسبوع للذهاب للبر، ويقول: «بعد تساقط الأمطار اقترحت على عائلتي الذهاب إلى البر والابتعاد عن أجواء المدينة المزدحمة، وعند نهاية الدوام حملت أمتعة الرحلة وتوجهت للثمامة التي شهدت أمطارا كثيرة».

ومن المناظر اللافتة للانتباه وجود بعض المخيمات المعروضة للإيجار، التي تقع على طول الطريق المؤدي إلى الثمامة، كما يلاحظ عدم وجود شروط محددة للإيجار، فالبعض يستغلها في ارتكاب بعض المخالفات، وهناك من يستطيع استئجارها بدون ابراز هويته مما ينذر بوقوع بعض المخالفات اللاأخلاقية. معتبرا البعض هذه المخيمات ملاذا آمنا لمتعاطي الممنوعات، نسبة لبعدها عن العمران، وطالبوا بفرض تدقيق على شروط الاستئجار مع وجود رجال الأمن.