86% من طلاب الباحة مصابون بتسوس الأسنان وأمراض اللثة

TT

كشف المتخصصون في الصحة المدرسية بالباحة أن الإحصاءات تعطي مؤشرات غير مرضية بالنسبة لصحة الفم والأسنان عند الطلاب بالباحة، وأن ما نسبته 86% من الطلاب مصاب بأمراض اللثة وتسوس الاسنان باعتبار أن نسبة عدد الأطفال في المنطقة تشكل 25% من عدد السكان في المملكة، والباحة جزء من هذه الإحصائية كما هو الحال لجميع الدول العربية. جاء ذلك عقب افتتاح الدورة الثالثة لبرنامج تدريب المعلمين على الأعمال الوقائية في مجال تعزيز صحة الفم والأسنان بين الطلاب بحضور مدير عام التعليم بالباحة مطر رزق الله وعدد من المسؤولين في صحة الباحة ومعلمين وأطباء متخصصين في طب الأسنان.

وفي شرح للظاهرة أكد الدكتور احمد شلبي مشرف الأسنان بادارة الرعاية الصحية الأولية أن ندرة التخصص والتوزيع غير العادل لأطباء الأسنان يضعف الجهود المبذولة للوقاية والعلاج، مشيرا إلى أن معدلات الإصابة بأمراض الأسنان على مستوى المملكة تصل ما بين 80 ـ 90% من الأطفال بمعنى أن أربعة أطفال من بين خمسة يعانون من تسوس الأسنان وأمراض اللثة، مبديا تخوفه من نقص الأطباء الذين لا يصل عددهم أربعة آلاف في الوزارة والقطاعات الصحية الأخرى والقطاع الخاص وفي ظل قلة عدد خريجي كليات الطب من المتخصصين في الأسنان، إذ لا يتجاوز المائة طبيب سنويا. وأردف بأن المراجعين لعيادات الأسنان والمراكز المتخصصة يقرب من أربعة ملايين شخص حسب الإحصاءات.

واعتبر الدكتور شلبي عدد المعلمين والمعلمات في المملكة الذي يتجاوز المائة والتسعين ألفاً وأكثر من مليوني طالب وطالبة في التعليم العام خير موصل لرسالة التوعية والتثقيف الصحي للاسرة والمجتمع لكثير من المشاكل الصحية والبرامج التوعوية الصحية، وأن البرنامج سوف يغطي في مرحلته النهائية 42 منطقة تعليمية، وبالتالي تكون الجهات ذات العلاقة بالبرنامج قد غطت أنحاء المملكة.

وردا على سؤال «الشرق الاوسط» حول الجهود البحثية من قبل الشؤون الصحية ومراكز الأبحاث والجامعات أكد المتخصصون أنه لا توجد دراسات بحثية يمكنها إعطاء مؤشرات دقيقة لحجم المشاكل الصحية وأن الدراسات تقتصر على الإحصاءات دون معرفة الأسباب وتحليل النتائج وأن الأكاديميين لا يقومون بدورهم الا في حدود الحاجة التي توصلهم الى الدرجات العلمية، مؤكدين ضرورة وجود مراكز بحثية بالتعاون مع الجهات المعنية والمجتمع رغم تكاليفها المادية إلا أنها تساعد في اختصار مراحل العلاج والتكاليف المصاحبة لإنشاء مراكز متخصصة أو عيادات في المستشفيات العامة. يذكر أن المواعيد بمركز الباحة للأسنان تصل في بعض الأحيان إلى نصف العام لبعض أمراض الفم والأسنان حتى يحصل المراجع على الخدمة اللازمة، فيما تسعى الشؤون الصحية بالباحة إلى توسيع قاعدة المراكز المتخصصة التي قد تصل لأكثر من عشرة بدءاً من الباحة التي يتم الإعداد لها في المرحلة القريبة الى جانب المراكز الملحقة بالمستشفيات ومراكز الرعاية الصحية الأولية رغم نقص التجهيزات في الأخيرة.