لقي ثلاثة شبان في سن المراهقة مصرعهم واصيب رابع على يد ضابط يعمل في البحرية السعودية خلال تفحيطه بسيارة في مخطط غير مأهول بالسكان شمالي مدينة جدة.
واوضح العقيد محمد القحطاني مدير مرور جدة «ان الشبان الثلاثة كانوا برفقة الضابط في داخل سيارته عندما وقع الحادث». وفي التفاصيل التي علمتها «الشرق الأوسط» ان اربعة من المراهقين الصغار كانوا في داخل سيارة مع شاب في نهاية عقده الثاني، ويعمل برتبة ملازم اول في القوات البحرية في جدة، وكان يمارس التفحيط في مخطط الفلاح 35 كيلو شمال مدينة جدة عندما وقع لهم حادث، ذهب ضحيته ثلاثة من الشبان الذين كانوا معه في السيارة واصيب رابع، وتم بعد ذلك القبض على السائق واخر كان معه.
ويجري حاليا التحفظ عليهما في مقر سجن ادارة مرور مدينة جدة لحين انتهاء اجراءات التحقيق واحالتهما الى الجهات المختصة. ويعد الضابط البحري حسب معلومات من اشهر المفحطين في جدة، ومعروف لدى عشاق التفحيط باسم «ابو كاب». من جانبه تحدث بدر بن فيحان بن حثيلة والد الشابين القتيلين (عبد العزيز 15 عاما، واحمد 14 عاما) وقال «انني اطالب بتطبيق اقصى العقوبة بهذا الشخص، مشيرا الى انه يجهل وجود ابنيه مع هذا الشخص كون الفارق العمري كبيراً بينهم». وأضاف «اتصل بي ابناي واخبراني انهما سيتناولان العشاء في البحر، وانهما سيعودان بعد ذلك، ولكنني فوجئت بأمهما تتصل علي وتخبرني انهما تعرضا لحادث وانهما الان في المستشفى السعودي الالماني».
ويتابع ابن حثيلة قائلا «وصلت الى المستشفى وانا في حالة صعبة وعلمت عندما وصلت ان ابنيّ توفيا في ذلك الحادث البشع».
وبين ان ابنيه »يدرسان في مدارس فجر الاسلام الاهلية الخاصه، عبد العزيز في الصف الثاني المتوسط وأحمد في الصف الثالث المتوسط وهما من خيرة طلاب تلك المدرسة بشهادة مدير المدرسة ومعلميها».
ويقول ابن حثيلة الذي كان يتحدث بحزن عميق «ان هذا الضابط خان الامانة فقد اقسم على المصحف ان يكون مخلصا لوطنه، وما فعله مخالف لذلك». يذكر ان المنطقة التي شهدت الحادث معروفة لدى المفحطين وبشكل مستمر وسبق ان أوقفت فيها ادارة مرور جدة العديد من المخالفين وممارسي التفحيط خلال اوقات سابقة. وشهدت مدينة جدة خلال العام الحالي عدة حوادث من جراء التفحيط ذهب ضحيتها عدد من الطلاب خلال الفصل الدراسي المنصرم، وقامت ادارة المرور بفرض عقوبات مختلفة وصارمة مع هؤلاء المفحطين تراوحت ما بين السجن وإيقاف السيارة والمخالفات والتعهد.