سيدات أعمال: انضمام المملكة لمنظمة التجارة سيطرح وظائف متخصصة

15مليار ريال مدخرات نسائية غير مستثمرة

TT

«السعودة ضخمت من مشكلة خريجات الجامعات والوظائف المتاحة لهن».. بهذه الكلمات بدأت سيدة الأعمال مضاوي الحسون المرشحة في انتخابات مجلس الغرفة التجارية بجدة حديثها في الندوة التي نظمها مركز المستقبل تحت عنوان «أهمية عضوية المرأة في مجلس إدارة الغرفة التجارية بجدة».

وربطت الحسون بين الدور الذي يمكن أن تلعبه عضوية المرأة في مجلس إدارة الغرفة التجارية، المتمثل في تقنين السعودة وطرح سلبياتها وإيجابياتها، وتقريب وجهات النظر وتجنيد كل الجهات والجهود المبذولة من القطاعين الخاص والعام بما فيها غرفة التجارة والصناعة من خلال إنشاء مراكز تدريب متخصصة يضطلع بها خبراء على مستوى عالمي ومؤهلات عالية لتلائم حاجات سوق العمل.

وفي الوقت الذي تنتشر فيه مراكز التدريب في كافة أنحاء المملكة، أوضحت الحسون أن التدريب لا يقتصر على الكمبيوتر واللغات كما هو حال مراكز التدريب الحالية، خاصة مع دخول المملكة لمنظمة التجارة العالمية والذي سينبثق منه حاجات وظيفية متخصصة، مما يدعم دور المرأة في غرفة التجارة والصناعة في تأهيل الشباب والشابات من السعوديين ويتطلب ذلك توفير خبراء مختصين. وقالت «ان الهدف من وجود هذه المراكز المزمع إنشاؤها، تسهيل عملية جلب الخبراء لتكوين قاعدة تدريبية من الشباب السعوديين ومدهم ببرامج متطورة لتواكب العصر الحديث» وأشارت إلى أهمية إيجاد جهات رقابية تعمل على توثيق الشهادات. وفي ذات السياق علقت الدكتورة لمى السليمان المرشحة عن مجموعة «لجدة» التي تنتشر فيها مراكز التدريب تحت مظلة المؤسسة العامة للتدريب المهني، والتي تحاول العمل على رفع الكفاءات بين الشباب لفتح المجال في إيجاد فرص وظيفية إلا أنه وكما علقت "المشكلة لم تحل كليا لعدم وجود مراكز تدريب نسائية تعمل على نفس الهدف" خاصة وأن 5 بالمائة فقط يدخلن سوق العمل أمام ما نسبته 60 بالمائة من الخريجات, في الوقت الذي تشكل فيه المرأة 50 بالمائة من نسبة السكان، تمثل 25 بالمائة من هن في سن العمل.

وأوضحت مضاوي الحسون «ان أهمية عضوية المرأة تكمن في فتح قنوات مهمة بين المنشآت الصناعية والتجارية مع مراكز التدريب لاعتمادها في التوظيف من خلال السعودة الحقيقية والمدروسة التي لها دور كبير في الاحتفاظ بالدورة الداخلية للأموال وعدم ترحيلها للخارج». وأشارت نشوى طاهر المرشحة عن نفس المجموعة في كلمتها الى أنه لتكون مشاركة المرأة فعالة في التنمية الاقتصادية لا بد أن تبلغ بحسب المعدل العالمي 27 بالمائة خاصة أن هناك (15) مليار ريال نسائية غير مستثمرة مع وجود فرص للمساهمة في سوق العمل من خلال التوجه العام للدولة، إلا انه وبرغم وجود المعطيات ركزت طاهر في معرض حديثها على أهمية خلق ثقافة احترام العمل والالتزام والمسؤولية من خلال وسائل الإعلام مما يسهل السعودة. وحول آلية تحقيق ذلك علقت «الدور يبدأ من المنزل والمدرسة من خلال التحفيز على العمل حتى دون وجود الحاجة المادية له».