أحسائية تُحّيل بساتينها إلى صالات أفراح

TT

زهرة علاو، امرأة إقتصادية من نوعٍ آخر، عملت في العديد من المشاريع الاستثمارية، بدأتها ببيع الملابس ا لنسائية وملابس الاطفال ومستحضرات التجميل، ثم تطورت الى فضاءات اوسع، فافتتحت عددا من البوفيهات والمطاعم داخل الاحياء، ادارتها بنفسها وتابعت خطواتها.

وكانت خطوتها الاكبر في تحويل خمس قطع زراعية وبساتين تملكها الى استراحات للافراح والحفلات ملبية لرغبات أهالي الاحساء وارضاء لطموحها الاستثماري.

بالحاجة أم سعيد المسلم طالبت عبر «الشرق الأوسط» المسؤولين في المنطقة بضرورة الاهتمام بسيدات الاعمال المبتدئات اللاتي تزخر بهن الاحساء، عبر توجيههن الى ما يفيد المجتمع والاقتصاد بتنمية ثرواتهن وادارتها بالطريقة المثلى.

وتصف ام سعيد نفسها بالمستثمرة النشطة، وقالت انها قد تنقلت في العديد من المجالات حتي استقرت على مشروع استثمار المزارع كاستراحات خاصة بالمناسبات والحفلات، تتراوح عوائدها بين (300) ريال و(3500) ريال في الليلة، واشارت الى ان هذا النجاح دفعها للاستثمار في معارض السيارات.

وبسؤالها عن علاقتها ومثيلاتها بالغرفة التجارية اجابت "ينبغي على الغرفة ان تلتفت الى سيدات الاعمال المبتدئات وألا يقتصر الاهتمام بسيدات الاعمال المشهورات فقط، لانهن قد اخذن حقهن، واستطعن ان يثبتن انفسهن في مجال التجارة والاقتصاد، فلا بد من التفاتة حانية من مسؤولي الغرفة التجارية ورجال اعمال محافظة الاحساء لهؤلاء النسوة البسيطات اللائي يدرن اعمالهن من بيوتهن بمال قليل وجهد مضاعف. ونتمنى لو كان في الغرفة التجارية قسم نسائي تديره نساء ونجتمع فيه مع بقية النسوة العاملات في مجال التجارة لتبادل الخبرة ومناقشة مشاكلهن وتطوير افكارهن ومشاريعهن.

وحول العقبات والصعوبات التي واجهتها قالت «هناك العديد من العقبات التي واجهتني في البداية، وبفضل الله استطعت ان اتلافاها بمساندة زوجي وتعاون اولادي، اهم ما في الامر الصبر والتأني في حل المشاكل ومواجهة الصعوبات، اذا ارادت المرأة ان تنجح في مثل هذه المجالات وإلا لن تستطيع مواصلة طريقها».

وعن الصفات الواجب توافرها في سيدة الاعمال الناجحة، قالت «لا بد من توفر صفات الجرأة والصراحة والصدق والامانة في التعامل، وان تتحمل المسؤولية ودراسة المشروع الذي ينبغي القيام به بكل جدية وتأن والاعتماد على الله في كل شيء».

وطالبت النساء بالتحول من الاستثمارات التقليدية المتمثلة في المشاغل النسائية وستديوهات التصوير وبيع الملابس الى آفاق ارحب تستطيع المرأة ان تبدع فيها أكثر وتفيد الاقتصاد الوطني وتقلل من نسب البطالة في اوساط النساء.

وقالت ان مستقبل مساهمة المرأة في الانشطة التجارية والاستثمارية مبشر بالخير، لكن عليها ان تترك حياة الرفاهية غير المفيدة اذا كانت تريد ان تحافظ على مستقبلها ولا تبذر كثيرا، واذا كانت لديها الأموال ولديها القدرة على ادارتها واستثمارها فعليها ان تفكر فيما يفيدها مستقبلا وتفكر في مشاريع تفيدها وتفيد البلد.