ندوة «مدن المعرفة» أهمية المحافظة على الهوية والموروث الثقافي للمدينة العربية

TT

أكد المشاركون في ندوة «مدن المعرفة»، التي نظمها المعهد العربي لإنماء المدن وأمانة منطقة المدينة المنورة، بالتعاون مع البنك الدولي، على أهمية صياغة رؤية استراتيجية لفكر مدينة المعرفة في كل قطر عربي، يتم من خلالها بناء أقطاب تقنية مع تفعيل دور الجامعات والمعاهد البحثية المتميزة في تحسين القدرات الإبداعية لكي تكون المعرفة مصدراً للثروة والرقى لمجتمع المدينة العربية، والعمل على الحفاظ على هوية المدينة العربية والموروث الثقافي والمخزون المعرفي للمدن العربية، في ظل ثورة المعلومات والاتصالات وتحديات العولمة.

وكانت الندوة قد استعرضت 32 بحثا وورقة عمل من 13 دولة شارك فيها 351 مشاركا من مختلف دول العالم، ثلثهم من الإناث. وقد تم على هامش الندوة توقيع اتفاقية تبادل المعرفة والخبرة بين أمانة منطقة المدينة المنورة وأمانة محافظة جدة.

وشملت التوصيات أهمية أن تتحول من التركيز على مراكز معرفية مستقلة ومنعزلة إلى نطاقات معرفية وعمليات تبادل ثقافية وخلق شبكة معرفية بين المدن العربية المتحولة إلى مدن معرفة لتبادل الخبرات وطرح الرؤى الجديدة، المضي قدماً بالتعاون مع المؤسسات الدولية والأمم المتحدة لنقل المعرفة من وإلى المدن العربية والاستفادة من التجارب الدولية في مجال مدن المعرفة وتخطي الفجوة الرقمية، دعم جهود بلديات وأمانات المدن العربية لتوعية المواطنين في مجال تقنية المعلومات والاتصالات، وتفعيل اتفاقيات التآخي المبرمة مع المدن الشقيقة للاستفادة من الخبرات والتجارب، وذلك لنقل المعرفة من المدن التي لها تجارب سابقة في هذا المجال، العمل على اتخاذ التدابير التشريعية لاستكمال حزمة تشريعات تقنية المعلومات في العالم العربي، وتفعيل التشريعات التي جرى سنها في هذا الحقل خلال السنوات السابقة في مجال حماية الخصوصية الرقمية، وجرائم الكومبيوتر والإنترنت، واستكمال تدابير حماية المصنفات الرقمية في نطاق تشريعات الملكية الفكرية، وتشريعات الأعمال الإلكترونية.