«الاتصالات السعودية» تتحرك لمقاضاة موقع على الإنترنت ينتقد خدماتها

يديره شاب يرفض الظهور ومشاركاته 41 ألف موضوع

TT

تحركت شركة الاتصالات السعودية لمقاضاة القائمين على موقع (قل لا لشركة الاتصالات) الذي يشن هجوما ضد الشركة واعمالها، ويتهمها بالتقصير في اداء خدماتها التي تستقطع مقابلها مبالغ هائلة من العملاء دون ان تقدمها بالشكل الجيد.

وقال عبد الله الشهري مدير إدارة الشؤون الإعلامية في «الاتصالات السعودية» «ان الشركة بدأت بالتحرك لمقاضاة هؤلاء الاشخاص ـ دون ان يدخل في تفاصيل ذلك التحرك ـ مؤكدا ان هيئة الاتصالات وتقنية المعلومات لها الحق في المطالبة باغلاق وحظر الموقع ومحاسبة القائمين عليه»، مستدركا حديثه بأن «الموقع لا يمكنه ايقاع الضرر بالشركة لسمعتها وثقة المساهمين بها».

وأضاف: «ان الاتصالات شركة وطنية ناشئة لا تتجاوز 6 أعوام، وبالرغم من ذلك مشهود لها بالنجاح جراء الجهود الجبارة التي قامت بها، مستنكرا الهجوم الحالي على الشركة الوطنية».

وكان المشرفون على الموقع الذي يهاجم شركة الاتصالات قد اطلقوا عليه اسم «الحملة الوطنية، قل لا لشركة الاتصالات الوطنية» بإدارة شاب سعودي قال: «ان الموقع للتعبير عن مدى تحفظهم لما تقدمه شركة الاتصالات السعودية من خدمات متواضعة تنقصها الكفاءة والمهنية الراقية، ومن خلال التوقيع على عريضة احتجاج لرفعها للمسؤولين، لتحمل العريضة في جعبتها الاحتجاج على عدد من القضايا الأساسية والمتعلقة بخدمات الانترنت التي تقدمها الشركة لقاطني السعودية، ابتداء من التسعيرة والتي تعد باهظة ومرتفعة الثمن، إضافة إلى الرسوم الثابتة على بعض خدماتها، مستغلة تقديمها الخدمة بشكل حصري في السعودية». مضيفا، «إلى جانب ذلك قلة كفاءة خدمات الانترنت المتاحة والدعم الفني السيئ لخدمة (دي اس ال)».

وتناولت العريضة أيضا الاحتجاج على محدودية السرعات المقدمة للخدمة والتي لا تصل إلى ربع السرعات المتوفرة في شركات أخرى بدول مجاورة، وبرسوم شهرية، إلى جانب الاعتراض على خدمة خطوط الانترنت الرقميـة».

وأضاف الغامدي، الذي يرفض اللقاءات الصحافية المباشرة ويشترط ان تكون إما عبر الهاتف النقال ـ موبايلي ـ أو عن طريق الفاكس: «ان الحملة مقامة بشكل سلمي على خدمات الإنترنت وهدفها الأول محاولة الرقي بخدمات الشبكة المقدمة من قبل شركة الاتصالات السعودية، وذلك بإيصال صرخات عدم الرضا من قبل عملائها، عن طريق العريضة وطلب التوقيع عليها لتكون بمثابة الشاهد على اجماع المستخدمين لشبكة الإنترنت في عدم كفاءة وجودة الشبكة وخدمات الاتصالات».

وأضاف: «ان الحملة قامت بداية بمجهود شخصي من حيث الأفكار والتنفيذ على الإنترنت وبناء الموقع وكتابة العريضة التي نشرت على احد المواقع الأجنبية الشهيرة بنشر وعرائض احتجاج مختلفة ومشهود له بالمصداقية، حيث انه لا يتيح لمؤسس العريضة أو أي كان التعديل عليها بعد نشرها أو إضافة مجموعة تواقيع جماعية بغرض زيادة عدد الموقعين، والذي استغرق ذلك كله قرابة الشهر ونصف الشهر».

وبين الغامدي: «ان من أهداف الحملة أيضا التي ترمي إليها العريضة إخطار المستثمرين الجدد من الشركات التي تنوي دخول المنافسة في تقديم خدمات الإنترنت في السعودية مدى عدم رضا العملاء والمواطنين عن الخدمات المتوفرة في الوقت الحالي».

ونفى الغامدي: «ان تكون هناك أية مشاكل شخصية بينه وبين شركة الاتصالات السعودية»، مؤكدا أن «همه كما آلاف المواطنين الذين يتوقون لخدمات إنترنت راقية تليق بمستواهم العلمي وتدعمهم وتسهل عليهم الوصول للمعلومات بكل يسر وبأسعار معقولة كما هو جار في جميع الدول الخليجية والعربية».

وعن تفاعل المواطنين بالحملة التي أطلقها قال الغامدي: «ان التفاعل كبير ومتواصل، وقد برهن عليه توقيع ما يزيد على 11500 مواطن على عريضة الشكوى إلى جانب تقديم عدد من الشباب المتحمس خدمات تطوعية لنشر الحملة إعلاميا والمساعدة في إدارة الموقع، حتى ان مواضيعه بلغت حتى يوم أمس 5166 موضوعا و41419 مشاركة وتجاوز عدد اعضائه 4100 عضو».

وردا على الاتهامات بسوء الخدمة التي يشنها الآلاف من مرتادي الانترنت وموقع (قل لا لشركة الاتصالات) قال عبد الله الشهري المسؤول في شركة الاتصالات: «ان الشركة حريصة على المواطن ومكتسبات الدولة، والتي تتجسد في مطالبة شركة الاتصالات الوطنية من هيئة الاتصالات وتقنية المعلومات إيقاف خدمة 700».

وفيما يتعلق بخدمة الـ(دي اس ال)، ذكر «انه جراء التكاليف الباهظة للخدمة اقتصرت الشركة على توفيرها لبعض الشركات والمؤسسات المستفيدة من الخدمة ولعدد من رجال الأعمال، وبالرغم من ذلك سيعقد في الأسبوع المقبل مؤتمر لبحث سبل توفير الخدمة لأعداد كبيرة من المواطنين، بحيث ستنشئ في السنة الأولى 100 ألف خط (دي اس ال) وستصل خلال الخمسة أعوام المقبلة إلى 500 ألف خط».