أمانة جدة: عدم وجود تراخيص بناء المتحف والمقصف والمقهى الملحقان سبب الإغلاق

طارق عبد الحكيم: عمر المتحف 15 عاما فلماذا لم يتم إخطاري بتلك المخالفات

TT

أوضحت أمانة مدينة جدة أن أسباب غلق متحف طارق عبد الحكيم المسمى بـ«متحف القلعة» الكائن بحي النهضة شمال مدينة جدة، نتيجة عدم وجود تراخيص ببناء المتحف والمقصف والمقهى الملحقين به، إضافة للشكاوى التي قدمها سكان شارعي اليرموك وساحل الزمرد من الإزعاجات التي تسببها السهرات الليلية التي يقيمها المتحف بين الحين والآخر».

وبينت الأمانة على لسان أحمد الغامدي مسؤول العلاقات العامة أن هذه الأسباب ليست الوحيدة وراء إغلاق المتحف بل أيضا بسبب وجود عاملين في المقصف لا يوجد لديهم شهادات صحية، إضافة إلى أنه لا تتوفر في المتحف شروط السلامة كافتقاد الكافتيريا للنظافة ووجود الشيشة والمعسل».

وحول الضجة الإعلامية التي أثارها الفنان طارق عبد الحكيم والتي تناقلتها وسائل الإعلام علق الغامدي بقوله: »من حق العميد طارق عبد الحكيم أن يتحدث ويرد على الأسباب التي كانت خلف إغلاق المتحف، ولكن هناك حقائق موثقة نريد توضيحها، أهمها الصور التي التقطت من قبل الأمانة للمقهى والمقصف المرفقين بمتحف القلعة، وما بهما من مخالفات، وأن تلك الإجراءات التي اتبعتها الأمانة قبل اتخاذها قرار إغلاق المتحف وتجاهلها العميد».

وعلق الغامدي قائلا «إغلاق المتحف كان بسبب مخالفته لأنظمة الأمانة مع تقديرنا للمشوار الطويل والأعمال المتميزة التي قدمها الفنان طارق عبد الحكيم». وأوضح الغامدي أنه في حال إغلاق المقهى والمقصف سيتم فتح أبواب المتحف لزواره، مشيرا إلى أن الجهات المخولة بإعطاء التصاريح لإقامة المتاحف هي وزارة الثقافة والإعلام والهيئة العليا للسياحة والوكالة العامة للآثار، أما الجهة التي سمحت بإقامة المتحف كما يقول الغامدي «تم افتتاحه بناء على موافقة من الأمير الراحل فيصل بن فهد الرئيس العام لرعاية الشباب حينها وكان استثناء له».

وفي معرض الرد على ما جاء في بيان الأمانة قال العميد طارق عبد الحكيم «المتحف له 15 عاما لماذا لم يتم الإخطار عن المخالفات منذ ذلك الوقت؟».

وأفاد أن كلام الأمانة مردود عليها لأن البناء لا بد أن يكون بترخيص وصرح بأن هناك رخصة من الهيئة العليا للسياحة وأن يكون متحف القلعة في مركز المنطقة الغربية مشيرا إلى وجود الإثباتات بتصاريح البناء، وقال إن »المتحف لجميع المواطنين ورواد الثقافة ولأبناء الغد من الأجيال القادمة وهو تراث علينا أن نحافظ عليه، ولا مانع لدي من إقفاله إذا ما وفرت الأمانة متحفا بديلا ومؤهلا لاحتواء التراث الثقافي والفني والفلكلور الشعبي».

وتابع «لقد أسست هذا المتحف منذ 15 سنة بجهد فردي لأحافظ على التراث الفني، فهو ليس ملكا لي وإنما هو ملك الوطن والمواطنين».

وكانت قد تابعت وزارة الثقافة والإعلام قضية إقفال طارق عبد الحكيم بإرسال أحد مندوبيها للاطلاع على الأوراق الرسمية والمتحف الذي وقع عليه الخلاف إلا أنهم وجدوا أن ما وقع حوله الخلاف بين طارق عبد الحكيم وأمانة جدة لا يخص المتحف الثقافي الفني، وإنما حول وجود المقهى داخل المتحف هذا ما أوضحه مصدر مسؤول بوزارة الثقافة والإعلام.

وقال «ما أقفلته الأمانة هو المقهى والبوفيه الذي بداخله ولم تقفل المتحف الثقافي، وللأسف أن المقهى داخل المتحف الأمر الذي أدى إلى إقفاله هو أيضا». وأشار إلى أن الوزارة تقف مع الفنان طارق عبد الحكيم ولكن ما وقع حوله الخلاف هو خارج الإطار الثقافي ويتعلق بأنظمة الأمانة.