إجازة العيد.. هل ستغير نتائج الطلاب?

TT

شارفت إجازة العيد على نهايتها والآباء يشحذون همم أبنائهم لمراجعة دروسهم واستذكارها قبل بدء اختبارات نهاية الفصل الأول التي ستبدأ في منتصف الأسبوع القادم، حيث قضى الطلاب عطلة العيد وهم يحملون هم الاختبارات التي تنتظرهم بعد أيام قليلة.

يقول أحمد علي طالب في الصف الثالث متوسط: لم يكن لهذا العيد أي طعم فعندما تفكر في الفرح أو اللعب تتذكر ما ينتظرك بعد أسبوع من هم وسهر وخوف من أن لا تكون ذاكرت بما فيه الكفاية أو أن وقت المذاكرة لن يكون كافياً لك حتى تستعد للمادة بشكل صحيح ويضيف بهذه الطريقة وضعنا نحن الطلاب في مأزق فإذا استمتعنا بالعيد ولم نؤد جيداً في الاختبارات ستعتبر أسرنا أننا أهملنا دروسنا ولن ينظروا إلى أن العيد صادف الاستعداد للاختبارات.

الشاب علي السهيمي طالب في كلية العلوم الصحية يقول: «فترة العيد قطعت الاختبارات فقبل الإجازة أنهيت المواد التي تختبر عملياً وبقي بعد الإجازة الاختبارات التحريرية التي اعتقد أنها لن تكون صعبة لأن المعدين لها سيراعون أن الطالب مر بفترة العيد كما أنهم يعلمون ذلك مسبقا».

ويضيف: «كان أفضل لو أن القائمين على وضع التقويم الدراسي اجتازوا هذه الإشكالية بتقديم الاختبارات أو بجعل الاختبارات تبدأ بعد أسبوع من عودة الطلاب بعد إجازة العيد».

من جهة أخرى يذكر كثير من المواطنين والمعلمين نتائج دراسة قيل إن وزارة التربية والتعليم قامت بها وكانت نتائجها تصب في صالح تقديم الاختبارات لتلافي عقبة عودة الطلاب وبدئهم الاختبارات مباشرة مما قد يؤثر على نتائجهم في الاختبارات بسبب تعارض عطلة العيد مع الاستعداد للاختبارات، حيث كانت بعض المواقع على الإنترنت والصحف قد تحدثت في وقت سابق عن دراسة استطلاعية قامت بها وزارة التربية والتعليم في مختلف المناطق التعليمية بالمملكة توصلت هذه الدراسة إلى إن 95 في المائة من مديري المناطق يؤكدون على ضرورة تقديم اختبارات نصف العام إلى ما قبل عيد الأضحى، حيث تبدأ في يوم 22 ذي القعدة بدلا من 23 ذي الحجة، في حين قال 5 في المائة من مديري المناطق التعليمية بالإبقاء على موعد الاختبارات في موعده المحدد ولكن وزارة التربية والتعليم لم تأخذ بهذه الدراسة وبقى الوضع على ما هو عليه.

يقول محمد الخالدي لم نستطع السفر في إجازة العيد بسبب اختبارات الأبناء فلدي ولدان وبنت يدرسون في المرحلتين المتوسطة والابتدائية قضوا فترة العيد ونحن نذكرهم بالمذاكرة والاختبارات وفي كل مرة نعيد على مسامعهم ضرورة الاستعداد جيداً للاختبارات في فترة يريدون أن يفرحوا فيها ويتخففوا من عناء الدراسة وممارسة هواياتهم المفضلة وأنشطتهم الخاصة يقول الخالدي وعدتهم إن هم حققوا نتائج طيبة سأعوضهم عن فترة العيد طبعاً إذا حصلت على إجازة من عملي لفترة أسبوع.

يقول الدكتور محمد خطاب المتخصص في الشؤون التربوية هذه الإجازة لها وجهان وجه إيجابي ووجه سلبي فإذا أخذنا الوجه السلبي ستؤثر هذه الإجازة على الطالب الذي سيقضيها في اللعب فإذا كانت الأسرة ستؤدي فريضة الحج وستنتقل سواء للداخل أو للخارج فإن ذلك سيكون سلبياً على نتائج الطالب أما الوجه الايجابي لهذه الإجازة فهي إعطاء الطالب فرصة للاستعداد والمذاكرة فكثير من الأسر وضعت جدولا لهذه الإجازة فجعلت الأسبوع الأول إجازة والأسبوع الثاني دراسة لكي يستعد أبناؤها لهذه الاختبارات وأكد الدكتور خطاب أن هذه الإجازة مفيدة للطالب الذي وضع لنفسه برنامجاً محدداً لاستذكار دروسه فالطالب في المرحلة الابتدائية يحتاج إلى ساعة واحدة يومياً للمذاكرة، بينما في المرحلة المتوسطة يحتاج إلى ساعتين وثلاث ساعات للمرحلة الثانوية.

ويضيف «الطالب الذي يسير على هذا النظام سيحقق نتاج ممتازة إذا أدركت الأسرة أهمية هذه الإجازة في رفع مستوى أبنائها دراسياً والعمل على إعدادهم لفترة الاختبارات بشكل جيد».