ساعات بلاستيكية تمكن رجال الأمن من التعرف على الحجاج

ابتكرها خريجون من جامعة البترول والمعادن

TT

ابتكر أربعة من خريجي جامعة الملك فهد للبترول والمعادن ـ قسم الهندسة الكهربائية نظاما مطورا مستحدثا للتعرف على هوية الحجاج من مختلف دول العالم دون التحدث إليهم، وذلك من خلال جهاز صغير مبتكر يستخدمه رجال الأمن في مواقع الحجاج لقراءة شريحة الكترونية محفوظة بداخل ساعة بلاستيكية يرتديها ضيوف الرحمن.

وأوضح محمد جهاد، الطالب في قسم الهندسة الكهربائية، ورئيس الفريق انه باستخدام تقنية Radio Frequency identification نظام القراءة الآلية عمدوا إلى تخزين كافة المعلومات الشخصية لكل حاج من حيث الهوية والحالة الصحية، وما إن كان حاصلا على تصريح لأداء فريضة الحج أم لا إلى جانب الصورة الشخصية في الشريحة.

وأضاف أنه ومن خلال غرف العمليات الأمنية الخاصة بالحج يقوم رجال الأمن وبواسطة البرنامج قراءة الساعات وتعديل المعلومات إلى برمجة ساعات جديدة وإلغاء أخرى في حالة فقدانها. وتكمن أهمية النظام ـ كما ذكر رئيس الفريق ـ إلى تسهيل عملية التعرف على الحجاج في حال وقوع أي حوادث وفاة أو إغماء إلى جانب تواضع التكلفة المادية للساعة والتي تتراوح ما بين الريال الواحد والخمسة ريالات. أما الجهاز القارئ فتبلغ تكلفته 1500 ريال.

سهولة استخدام الجهاز من قبل رجال الأمن والذي لن يحتاج سوى إلى ساعة واحدة من التدريب، حيث لا يحتوي سوى على زر واحد لقراءة المعلومات بمجرد توجيهه مقابل الساعة، جعلت الفريق والمكون بالإضافة إلى الطالب محمد جهاد، من ثلاثة آخرين هم (عبد الله الطويرقي، ووائل بافيل، ومؤيد سمباوا) متفائلا بإمكانية بيعه للجهات الأمنية المختصة والتابعة لوزارة الحج، للاستفادة منه على ارض الواقع في الأعوام المقبلة.

وحول ما يميز ارتداء الساعة من قبل الحجاج عوضا عن بطاقات الهوية المثبتة على صدر الحاج أفاد محمد جهاد باستحالة التلاعب بالساعة والتي لا تبرمج سوى من قبل رجال الأمن، وصعوبة فقدانها إلى جانب احتوائها على معلومات أكبر وتفصيلية وسرعة الحصول على المعلومات، منوها إلى إمكانية استخدام ذات الساعات كل سنة عقب إعادة برمجتها.

وأشار جهاد إلى إمكانية تطوير النظام وذلك لتحديد موقع أي حاج من خلال دمجه مع تقنية Wi-Fi، إلا أن التكلفة المادية سترتفع للحاجة إلى ساعات أكثر تطورا وعدد اكبر من الأجهزة القارئة.

وقاد بقاء 152 جثة مجهولة الهوية ممن قضوا في حادثة تدافع الجمرات لأكثر من اسبوع الى ايمان الفريق بأهمية الاختراع.