بدأت أمس مكاتب العمل النسائية عملها في الرياض والدمام وجدة، كخطوة أولية للبدء في إنشاء مكاتب تهتم بعمل النساء وتوفير الفرص لهن كما هو معمول به في مكاتب العمل التي توفر العمل للشباب في القطاع الخاص من خلال الربط بين طالب العمل والجهة التي تحتاج الى موظفين.
وتعتبر وزارة العمل هذه المكاتب نواة لمكاتب نسائية ستعمل على إنشائها في مختلف مناطق المملكة لتوفير العمل للفتيات اللآتي يعانين من نسبة بطالة مرتفعة.
وذكر حطاب العنزي مدير العلاقات العامة والإعلام بوزارة العمل، ان وزارة العمل بدأت العمل في هذه المكاتب منذ اليوم الأول للدوام بعد إجازة عيد الأضحى موضحاً أن فترة الأسبوعين الأولى ستكون فترة تدريب على العمل في كيفية إدارة العمل واستقبال طلبات العمل من المتقدمات والتنسيق مع الجهات التي تحتاج العمل في القطاع الخاص لتوجيه الراغبات في العمل إلى هذه الجهات ومتابعة هذه الجهات للتأكد من مدى التزامها بالمعايير التي أعطتها لمن ترغب في العمل لديها.
وأضاف العنزي: «ان عدد الإداريات في مكاتب العمل النسائية الجديدة يبلغ ثلاثين موظفة بواقع عشر موظفات لكل مكتب، مضيفاً أن هذه المكاتب يمكنها أن تخدم الفتيات في هذه المناطق والمناطق القريبة منها في ايجاد العمل الذي يرغبن فيه».
وكان قد صدر أخيرا نظام العمل في المملكة الذي يجيز عمل المرأة في كل الأعمال التي تناسب طبيعتها. وكانت الوزارة قد فسرت بعض فقرات هذا النظام التي تختص بعمل المرأة بأن المقصود هو التوافق مع الشريعة الإسلامية وعدم حدوث خلوة أثناء العمل وأن الأماكن التي ستعمل فيها النساء في الاسواق والمجمعات التجارية ستكون مغلقة أو مظللة بزجاج يحجب الرؤية لمنع النظر أو دخول الرجال إليها منعاً للاختلاط بينهن.
يذكر أن أحد مراكز البصريات التي تخدم النساء والرجال في المنطقة الشرقية قام بتوظيف احدى الفتيات في الفترة السابقة لخدمة الزبائن معتمداً بذلك على نظام العمل الجديد فيما منعت الفتاة من العمل من قبل هيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر وكان رد وزارة العمل على الحادثة ان صاحب المحل خالف قوانين العمل المعمول بها في السعودية لأن مجال عمل الفتاة قد يحدث معه الاختلاط.