طرقت سيدة الأعمال السعودية هيام التوحيد مجالا جديدا بالنسبة للمرأة السعودية بإقامتها لاول مركز نسائي متكامل لتجهيز الحفلات بمجهودات ذاتية، وتركها لوظيفتها الحكومية التي كانت تشغلها في مجال التدريس.
ولخصت التوحيد طبيعة عملها بأنه اختصار لكل التحضيرات المصاحبة لأي حفلة ابتداء من رسم سيناريو الحفل، مرورا بتصميم وتفيذ الديكورات، وتحضير الأزياء والمؤثرات الموسيقية، بأنواعها وبطاقم نسائي سعودي كامل.
وتذكر التوحيد بأنها لا توافق الرأي من يدعون بأن المرأة السعودية لا تستطيع أن تطرق كل المجالات، مشيرة الى ان العادات والتقاليد هي عامل قوة بالنسبة للمرأة السعودية ولم تشكل في يوم من الايام عثرة في طريقها أو معوقاً لاستمراريتها.
وتذكر التوحيد ان ما دفعها الى اقتحام هذا المجال هو حبها لتنظيم الحفلات والمناسبات العائلية حيث اعتادت على الإشراف على الحفلات التي تنظمها صديقاتها من البداية إلى النهاية، سواء أكانت مناسبات عائلية، حفلات زفاف أو تخرج من خلال تصميم ديكورات، ومفارش وكوش أفراح بشكل خاص ومميز.
أما عن زوجها فتقول التوحيد انه كان له دور كبير في حياتها ونجاحها، بفضل تفهمه لمجال عملها، فبالرغم من عملها السابق في مجال التدريس لمدة سبع سنوات وحصولها على ماجستير في علم النفس، إلا أن هوايتها كانت مرتبطة بمجال التصميم والإبداعات الحرفية، لذا قررت ترك التدريس والعمل في مجال حر وبالتحديد في التصميم والأعمال اليدوية.
ولفتت هيام إلى أن أهم الصعوبات التي واجهتها في بداية مشروعها كان قلة الخبرة واقتحامها مجالا لم يكن متاحا للمرأة من قبل، بالإضافة إلى عدم التزام العاملين معها بالوقت.
وفي هذا تذكر بأن أي بداية لأي خطوة تكون صعبة، إلا أن ذلك لم يشكل عثرة في طريقها واستطاعت ان تواجه كل ما صادفها من معوقات وصعوبات بحزم ومثابرة.
ونظرا لأن الالتزام مع الزبائن أمر ضروري وأنها مديرة تنفيذية فهي تستيقظ باكرا وتستقبل المكالمات والطلبات سواء أكانت من أفراد أو من شركات حيث تتراوح العروض اليومية من 3 إلى 4.
وحول أكثر العروض التي تطلب منها تقول التوحيد انها تقوم بتجهيز حفلات حديثي الولادة حيث يتلخص دورها في اختيار ملابس الطفل ومفارش سرير الطفل وحتى تجهيز غرفة الأم واستبدال الستائر واختيار الحلوى والاطعمة التي يجب ان تقدم للضيوف إلى جانب حفلات الزوارة وهي الحفلات المقامة بعد الزواج.