نساء عسير يفضلن تهاني العيد بالجوال والبريد الإلكتروني

TT

تمثل المعايدة عبر بطاقات التهنئة المرسلة بالبريد عادة محببة لقطاع كبير من الناس كونها تحمل الكثير من دفء التواصل والمودة، وقد ظلت بطاقات التهاني ورسائل البريد ردحا من الزمن تتصدر طرق التواصل في المناسبات الخاصة للتذكير بمعاني الالفة التي ترجمتها الاشكال والانماط المختلفة للكروت.

غير ان تلك الوسيلة اصبحت مهددة من قبل وسائل حديثة تمثلت في الإنترنت والجوال، كونها ايسر واسرع وارخص سعرا من بطاقات ورسائل البريد، فبلمسة زر تصبح التهنئة عند الطرف الآخر. هذه التقنية أراحت الناس من الذهاب إلى المكتبات والبحث عن بطاقات تهنئة تعبر عن فيض المشاعر.

غير ان دفء الكلمات المسطرة في البطاقات البريدية كان لها وقع فريد لدى المرسل له، خاصة اذا كانت قد وصلت من مسافات طويلة قاطعة الفيافي والبحار، لكن كيف يقيم الناس الآن تلك الوسيلة في ظل وجود المنافسين الجدد!.

وتقول وفاء «كنت في الماضي أرسل لصديقاتي بطاقة التهاني، وكنت أزور المكتبات لاختيار أفضل وأحدث البطاقات، أما اليوم ومنذ أن عرفت استخدم الكومبيوتر استبدلت الكروت بالتهنئة عبر الإنترنت، اذ وجدت فيه وسيلة سهلة وميسرة، وبلمسة زر تصبح التهنئة عند صديقاتي فالجوال والإنترنت أسرع وأفضل بكثير».

وتسترجع منى ذكريات الماضي، وكيف كانت قبل حلول المناسبة بأسبوعين تذهب إلى المكتبات لشراء بطاقات تليق بالمناسبة لتعبر فيها بعدة كلمات عن مشاعرها، وكان البحث والكتابة والذهاب الى البريد يكلفها وقتاً غير قليل، تقول »أذكر ان صديقة لي بعثت لي بطاقة تهنئة فلم تصلني إلا بعد شهر، وأرى ان الجوال أفضل بكثير، وهو يواكب العصر ورسائله مضمونة الوصول في نفس اللحظة، فلا تأخير ولا ضياع، وهو نعمة تستحق الشكر».

الطالبة أثير هبيش ترى بأن البطاقات قد احيلت الى التاريخ وتقول »الإنترنت أصبح اليوم لغة العصر، والتعامل مع هذه التقنية اختصر الكثير من الوقت والمال والجهد، فما المانع من استخدام الإنترنت والجوال في نقل مشاعرنا وتهانينا؟ أليس ذلك أسرع».

وتضيف »أخذتنا لغة العصر وتقنيته الحديثة إلى آفاق جديدة، مشيرة إلى أنها تجلس يوميا أكثر من خمس ساعات تقضيها أمام الإنترنت».