وزارة الحج: المعتمرون المتخلفون عن المغادرة سبب تكدس الحجاج في ميناء جدة

TT

أرجع مسؤول في وزارة الحج السعودية تكدس عدد من الحجاج المغادرين للأراضي السعودية عقب نهاية موسم الحج إلى قيام عدد من المعتمرين بالإحجام عن السفر لبلادهم عقب أدائهم مناسك العمرة، والبقاء في السعودية لحين قدوم موسم الحج، حتى يتمكنوا من أداء الفريضة دون الدخول في حسابات وأرقام للفوز بمقعد في بلدانهم للقدوم وأداء الفريضة، ودون الحاجة لمبالغ مالية اضافية.

وفسر فهد العدواني مدير إدارة الحج في ميناء جدة الإسلامي تلك الظاهرة بقوله «الحكومة السعودية قدمت كل التسهيلات للقادمين من خارج المملكة لأداء مناسك العمرة، وفي المقابل يستغل بعض هؤلاء الوافدين تلك التسهيلات، إضافة إلى ذلك فلا يوجد هناك تفاعل والتزام من قبل الدول والمؤسسات التي يقوم مواطنوها بالتخلف بأعداد كبيرة في كل عام».

وأضاف «في كل عام يتكرر المشهد فالمعتمرون يأتون للمملكة لأداء العمرة عبر البحر بتذكرة قدوم وعودة، وبمجرد وصول المعتمر للأراضي السعودية يغير رأيه ويفضل البقاء حتى ينتهي من الحج، ومن ثم يقوم بشراء تذكرة عودة لبلاده، الأمر الذي يسبب الازدحام على الرحلات المغادرة لتلك الدول نظراً لارتفاع عدد الراغبين بالمغادرة في نفس الوقت».

من جهة أخرى أكد العدواني مغادرة جميع المتخلفين الذين تسببوا في شل الحركة حول ميناء جدة الإسلامي طيلة الأيام الماضية، وأوضح انه لم يتبق منهم إلا القليل، كما طالب العدواني الجهات المعنية بالحج بضرورة تحديد قيود وضوابط تتقيد بها الدول والمؤسسات، وتفعيل تلك القيود للحد من ظاهرة تخلف هؤلاء المعتمرين التي تشهدها البلاد في كل عام.

وكانت وزارة الحج السعودية حذرت المواطنين والمقيمين على أراضيها من إخفاء أي مخالف لنظام الإقامة من متخلفي العمرة أو إيوائهم أو تمكينهم من العمل أو تقديم أي مساعدة لهم من أي نوع، وذلك بهدف السيطرة على التنظيم ومنعا لوقوع أي خلل طوال موسم الحج، خصوصاً أن هؤلاء المخالفين والمتسللين عادة ما يتسببون في وقوع العديد من المشاكل خلال مواسم الحج، بسبب الافتراش العشوائي وغياب التنظيم، الأمر الذي تسبب في وفاة 365 حاجاً هذا العام جراء التدافع الذي شهده جسر الجمرات، ويسبب الآن تكدسا في ميناء جدة.

جدير بالذكر أن الجهات المعنية قامت خلال السنوات الماضية باتخاذ عدد من التدابير والقرارات، التي تهدف إلى تحجيم أعداد المعتمرين المتخلفين، والذين يمتنعون عن السفر بعد أدائهم مناسك العمرة، بسبب رغبة البعض في أداء فريضة الحج، فيما يهدف آخرون إلى العمل خلال فترة انتظار موسم الحج.