«الشؤون الاسلامية» تتجه لإنشاء أقسام نسائية ووضع آليات للعمل الدعوي

وكيل الوزارة: لا علاقة لنا بداعيات المناسبات العامة وهناك مجازات يتبعن للوزارة

TT

تتجه وزارة الشؤون الاسلامية السعودية الى دراسة وبحث العمل الدعوي النسائي ليكون تحت مظلة الوزارة وضبط العمل في هذا المجال بما يتناسب مع حاجات المجتمع مؤكدا ان وزارته لا ترتبط بأي علاقة مع داعيات المناسبات العامة اللاتي يستغللن المناسبات للدعوة او الامكنة العامة.

واوضح الدكتور توفيق السديري وكيل وزارة الشؤون الاسلامية «إن وزارة الشؤون الإسلامية السعودية تتجه حالياً إلى دراسة وبحث العمل الدعوي النسائي ليكون تحت مظلة الوزارة وضبط العمل في هذا المجال بما يتناسب مع حاجات المجتمع، ملمحاً إلى أن كثيرات ممن يقمن بالعمل الدعوي النسائي في المملكة لسن مجازات من قبل وزارة الشؤون الإسلامية وأنهن يقمن بهذا العمل من تلقاء أنفسهن».

ونفي وكيل وزارة الشؤون الإسلامية في اتصال هاتفي مع «الشرق الأوسط» أن يكون للوزارة أي دور في عمل الداعيات اللاتي يقمن بالعمل الدعوي في المناسبات العامة أو في بعض المواقع مثل كليات البنات وغيرها من المواقع التي ينشط فيها العمل الدعوي النسائي ويستخدمن فيها القصص المختلقة حول بعض النهايات المأساوية التي تحصل لبعض الفتيات نتيجة الاستهتار بالحجاب أو بعض أمور الدين مما يدخل الرعب في قلوب الحاضرات.

وذكر السديري أن هناك قائمة بعدد من أسماء الداعيات المجازات يتبعن لفروع الوزارة في مختلف المناطق وهن المصرح لهن بالعمل الدعوي فقط، مضيفاً أن العمل الدعوي النسائي ما زال في دائرة الدراسة والبحث من قبل الوزارة رغم وجود عدد من الداعيات، إلا أن الوزارة ترغب في تطوير العمل الدعوي النسائي وتحديد آليات أكثر فعالية لتتناسب مع حاجة المجتمع، مشيراً إلى أن الداعيات اللاتي يستخدمن أسلوب الترهيب في العمل الدعوي ليست لهن أية علاقة بالوزارة.

من جهة أخرى تحدثت بعض التقارير الأمنية التي نشرت في فترة سابقة عن وجود نساء لهن ارتباط مباشر مع تنظيم القاعدة في عملية كسب التأييد والتمويل، فيما تحدث تقرير نشرته «الشرق الأوسط» عن حملة السكينة عن وجود داعيات عملن على محاورة النساء المنتميات إلى التنظيمات الإرهابية وعدن عما كن يقمن به في هذا الجانب ذكر الدكتور السديري أن دور الوزارة كدور أي جهة حكومية في هذا الصدد وهو السعي إلى محاربة الإرهاب والتطرف والغلو في المجتمع. وأوضح الدكتور السديري أن الوزارة تقوم حالياً بإعادة تأهيل أئمة وخطباء المساجد من خلال دورات وحلقات بحث وندوات قصيرة وقد تم تنفيذ عدة برامج بهذا الخصوص فيما بقية البرامج تأخذ دورها في التنفيذ حسب الخطط التي وضعتها الوزارة لها، وذكر الدكتور السديري أن الوزارة نفذت قبل الحج حلقة للأئمة والخطباء عن مهارات الاتصال والتواصل، متمنياً أن تغطي هذه الحلقات والبرامج مختلف مناطق المملكة نافياً نية الوزارة حالياً في تفريغ أئمة ومؤذني المساجد لأن الوزارة تعتبر هذا العمل تطوعيا وما يحصل عليه الأمام أم المؤذن من مرتب إنما هو مكافأة له من ولي الأمر لمساعدته على أمور دنياه لكن الأصل في الإمامة هو احتساب الأجر عند الله سبحانه وتعالى وهي ليست وظيفة رسمية.

وبين الدكتور السديري على أهمية تقيد أئمة المساجد بتوجيهات الوزارة حيال الدروس والكلمات التي تلقى في المساجد، مشدداً على أن الأصل في هذا الأمر أنها تخص من بداخل المسجد وحرم المسجد لأن المستفيد منها سيكون داخل المسجد، أما المارة في الشوارع والمتنزهون أو المتسوقون فهؤلاء عابرون فلا يمكن يجلسوا ويستمعوا لها ومن أراد الدروس فليذهب لها داخل المسجد. مضيفاً أن هناك مخيمات دعوية تقام في بعض المناطق السياحية مثل جدة وأبها والدمام والطائف وهذه تكون متاحة للحضور من قبل الرجال والنساء لكن تحويل المساجد إلى مصدر إزعاج ونقل الدروس بشكل لافت للنظر غير وارد والوزارة لا تقر ذلك وهناك ضوابط لاستخدام مكبرات الصوت في المساجد يجب التقيد بها من قبل جميع الأئمة.